الإصلاحية | أحوال شخصية :
اعترض “عبد الكريم عجيب” المدير السابق للرقابة الداخلية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون على قيام وزير الإعلام “رامز ترجمان” بإعادة “عماد سارة” إلى منصبه بعد ساعتين على إقالته بينما لم يقم الوزير بإعادة “عجيب” إلى عمله رغم أن قرار إقالته لم يكن قانونياً حسب قوله.
وفي التفاصيل فإن وزير الإعلام السوري كان قد أصدر قراراً بعد ظهر أمس يقضي بإقالة “عماد سارة” من منصبة كمدير للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلا أن الوزير عاد وطوى القرار بعد أقل من ساعتين.
هذا الأمر أثار جفيظة “عجيب” الذي كتب منشوراً على صفحته في الفيسبوك معترضاً على مرونة الوزير في إعادة “سارة” بينما ظل متشبثاً بقراره غير القانوني بحق “عجيب”.
وبيَّن “عجيب” في منشوره له أن الوزير أقاله من منصبه في أيلول 2017 دون وجه حق ودون موافقة الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش وفقاً للفقرة “هاء” من المادة 4 من قانون الهيئة.
وأضاف أنه خاطب الوزير موضحاً له مخالفة قراره للقانون إلا أن “ترجمان ظل متشبثاً به ورفض الرجوع عنه.
“عجيب” شرح تفاصيل لقائه مع الوزير بعد الإقالة وكشف أن “ترجمان” قال له إنه ظلمه، إلا أنه وضح له أنه لا يستطيع إعادته “لأنها ماحلوة بحقه كوزير”.
الملفت أيضاً في قضية عماد سارة أن الوزير أصدر في ذات اليوم قراراً بتعيين شخصين بنفس المنصب مايعني أن اليوم سيذهب “سارة” و”حبيب سلمان” إلى نفس المكتب، على اعتبار أن الوزير لم يلغي قراره بتعيين “سلمان” (كيف يعني كل واحد بيقعد على نص الكرسي).
ما حدث خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية يقدم صورة هي الأسوأ عن وزارة الإعلام السورية، فهذا وزير يتراجع عن قراره بحق مدير بينما يرفض التراجع عن قراره بحق مدير آخر، كما أن الوزير خالف القانون، وأحاديث عن تدخل قوة أقوى من الوزير فرضت إعادة المدير، وفوق كل ذلك مدير الرقابة يرفض تكليف الوزير التحقيق بقضية لها علاقة بـ “عماد سارة”، ما يعني أن هناك أخطاء لم يحقق بها رغم أن واجبه يقتضي ذلك فما الذي منعه؟.
الجدير بالذكر أن هناك إجماعاً واضحاً على مواقع التواصل الإجتماعي بانتقاد الوزارة ودورها وعملها وآلية عمل الإعلام السوري، وقد أبدى السوريون سخطاً كبيراً على ماحدث بالأمس ويحدث مراراً وتكراراً في الإعلام السوري من أخطاء وتجاوزات وسوء أداء.
المصدر: سناك سوري
Post Views:
0