الاصلاحية | قيد التحرير:
بعد أن قبل الاتحاد الدولي للصحفيين عضوية سورية خلال الاجتماع الذي جرى في تونس، السؤال المطروح ماذا سيتغير في بيت الصحفيين السوريين؟!.
وللأمانة كان ارتفع صوت الاتحاد مؤخراً في غير مناسبة، ومن باب الواجب ورفع العتب يوم تسربت مراسلة “خميس_الشعار” (رئيس مجلس الوزراء ووزير العدل) حول الصحفيين الذين قالت عنهم المراسة إنهم يضرون بهيبة الدولة عندما ينتقدون عمل الحكومة، وقتها خرج موسى عبد النور وتحدث للإعلام مدافعاً عن حرية الصحافة وحق الصحفيين في التعبير عن رأيهم، وذلك خلافاً لما كان سائداً في عهد سلفيه (صابر فلحوط _ الياس مراد) حيث أن الاتحاد منذ استحداثه لم يتداول عليه سوى رئيسين ثالثهم “عبد النور” الذي فاز برئاسته منذ نحو سنة خلال انتخابات سيطر عليها طابع التزكيات !!، طبعاً لا ننسى وقفة الاتحاد في مسألة الفائض الإعلامي في وزارة الاعلام إلى جانب من شملتهم القوائم ممن ينتمون إلى عضويه.
في المقابل لازال الاتحاد مجرد هيكل تنظيمي ينضوي تحت عباءته الكثير من الصحفيين وغير الصحفيين، في حين أن عدد لا بس به من المشتغلين في الحقل الإعلامي لا يجدون في “مغرايته” ما يدفعهم للانضمام إليه، طبعاً في الآونة الأخيرة قرر العديد حمل بطاقته نظراً لانتشار الحواجز الأمنية في الطرقات الرئيسية وشوارع المدن ظناً منهم أنها يمكن أنها تجعلهم قادرين على العبور الميسر الآمن المريح.
ويدير الاتحاد “مكتب الرئيس” شؤونه وشؤون من أعضاء من شقة صغيرة قديمة في حي أبور رمانة الدمشقي، رغم أنه خصص ببناء قيد الانجاز، وللاتحاد العديد من الاستثمارات تدر عليه بعض الأموال، أموال قسم منها يذهب إلى أعضائه الذين يدفعون له اشتراكات سنوية تعتبر رمزية، ويحصلون عليها على هيئة “راشيتات” دوائية تصرف في كل عام مرة واحدة !!
وكانت نقلت وكالة سانا عن رئيس اتحاد الصحفيين على خلفية قبول عضوية سورية في الاتحاد الدولي للصحفيين قوله: “إن ذلك جاء بعد أن استكمل اتحاد الصحفيين السوريين ما هو مطلوب منه من ثبوتيات وكتب خاصة بالانتساب تؤكد استقلالية عمله توافقاً مع ما ينص عليه دستور الجمهورية العربية السورية.
عبد النور أضاف: إن هذا القبول “قطع الطريق على بعض المجموعات الصحفية التي تعمل خارج سورية وكانت تحاول الانتساب للاتحاد الدولي باسمها” مشيرا إلى أن اتحاد الصحفيين خاض “معركة حقيقية بدعم من الاتحاد العام للصحفيين العرب في وجه من حاول وادعى أنه يتحدث باسم الصحفيين في سورية”.
طبعاً الاتحاد بهذا الانجاز (عضوية الاتحاد الدولي) يكون قد كسب معركة دولية للاعتراف به معركة وصفها “عبد النور بالـ “حقيقة” بمواجهة مجموعات صحفية أخرى ادعت أنها تمثل صحفيي سورية”.. نافيا في تصريح صحفي آخر ما روجته تلك المجموعات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي حول حصولها على المقعد.
لكن يبقى على الاتحاد أن يحدث اختراقاً داخلياً لجهة تحصين أعضائه ضد تدخلات مختلف الجهات في عملهم، ولجهة توسيع دائرة التدريب والتأهيل في المجال الإعلامي، وتطوير آلية عمله وتواصله مع مختلف العاملين فيه، لتحقيق حضور أوسع له يجنبه الانتقادات التي تطاله أحياناً من أعضائه.
يذكر أن اتحاد الصحفيين في سورية أحدث على أنقاض نقابة العاملين في الصحافة في العام 1974 (في ذلك التاريخ صدر قانون تأسيس الاتحاد وشكل مكتب تنفيذي لإدارته) ولم يبصر النور إلا سنة 1991 حيث صدر القانون رقم 1 المتعلق بتعديل قانون الاتحاد والقانون رقم 2 المتعلق بتقاعد الصحفيين، وعقد المؤتمر الأول التأسيسي له في عام 1991 واتفق على عقد المؤتمر كل خمس سنوات.
ويشار إلى أن الاتحاد الدولي للصحفيين يُعد أكبر منظمة عالمية للصحفيين ويهدف إلى حماية وتعزيز حقوق الصحفيين وحرياتهم، ويقع مقره الرئيسي حاليا في بروكسل ويمثل أكثر من 600 ألف صحفي في أكثر من 120 بلداً.
فهد كنجو | لانو صار وقتها..
Post Views:
0