الاصلاحية | قيد التحرير ..
هي عودة إلى المربع الأول أو ربما صفارة بدء جديدة مع كل مرة يتغير فيها حكم الساحة، في العام 2002 انطلق المعهد الوطني للإدارة العامة “إينا” ليحاكي المدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا، وكانت الأنظار متجهة إلى الكوادر التي سيخرجها المعهد على أنها نواة تشكيل القيادات الإدارية التي ستقود لاحقاً مؤسسات الدولة إلى بر الإصلاح بالتوازي مع الرعاية التي حظي بها المعهد في انطلاقته الأولى ومن أعلى المستويات..
مضت السنوات وفرخ “إينا” عشرات ثم مائات “الإيناوية” تلقفتهم الجهات العامة كما تتلقف الأرض المطر، إلا أنها ونقصد بيئة المؤسسات العامة بدت صخرية لا تربة فيها، فانزلقوا إلى بطالة مقنعة حالهم حال الكثير من أصحاب الشهادات الأكاديمية، الذين غصت بهم المؤسسات الحكومية !!.
وفي الخبر:
كلف رئيس مجلس الوزراء وزارة التنمية الإدارية تشكيل مجموعة عمل لإعداد مذكرة عن الواقع الوظيفي لخريجي المعهد منذ تأسيسه والبالغ عددهم /611/ خريجا والوظائف الموكلة إليهم في الوزارات، ليتسنى للحكومة وضع آلية مناسبة لتوزيعهم بشكل “مدروس” في مؤسسات الدولة بما يضمن حصولهم على الفرص الوظيفية التي يستحقونها، ذلك للاستفادة المثلى من الكوادر التي يخرجها المعهد وانطلاقا من أهمية ربط مخرجات البحث العلمي بسوق العمل على حد تعبير الخبر الرسمي الذي رشح عن حضور المهندس “خميس” شخصياً لرعاية تخريج الدفعة الثلاتثة عشرة والبلغ عددهم 38 خريجاً !!.
وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف كان أكد بدوره على أهمية الفرز الصحيح لخريجي المعهد بما يتناسب مع التوصيف الوظيفي ومشروع الإصلاح الاداري، والتنسيق مع الجهات العامة للاستفادة من الخبرات التي اكتسبها خريجو المعهد في جميع مفاصل الدولة !!
فيما أشارت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف وهي المكلفة بإعداد مذكرة البحث أشارت إلى أن الوزارة ستعمل على مراسلة الوزارات لطلب توصيف وظيفي لخريجي المعهد، باعتبار هؤلاء الخريجين أذرع تنفيذية هامة في إصلاح العمل المؤسساتي، لافتة إلى أهمية “تسويق” هؤلاء الخريجين لإمكانياتهم بشكل صحيح من خلال التدريب والتطوير المستمر !!
ونحن بدورنا نتمنى لخريجي المعهد بعددهم وعديدهم أن يوفقوا هذه المرة بأقوال مقرونة بالأفعال “التطبيق”، انتصاراً لشهاداتهم الأكاديمية التي حصلوا عليها بالتعب والصبر، وألا تكون التصريحات التي صدرت من المسؤولين الحكومين خلال حفل تخريج الدفعة 13 مجرد استنساخ كلام كان مر على مسمعهم مراراً وتكراراً في (12 مناسبة على الأقل).. ولنتفاءل بالرقم 13 هذه المرة !!.
الإصلاحية | صار وقتا..
Post Views:
0