السيد رئيس الحكومة عبر مقام الرئاسة..
خلال عامين من عمر حكومتكم الموقرة نجحتم في عملية التطبيع مع مجلس الشعب حتى بات المجلس يستمع لكم أكثر مما تستمعون له، حيث يتكلم الوزير لساعات تحت القبة بينما يُسمح للنائب بالتكلم لدقيقة واحدة فقط ، حتى باتت العلاقة بين المجلسين أشبه بزواج المسيار مع تأكيد طغيان إرادة الحكومة على إرادة الزوج والأولاد ، وهذا مما لا يندرج تحت بند السلوك الديمقراطي بالتأكيد ، إذ تم تمرير كل مشاريع الضرائب الحكومية رغم احتجاج غالبية نوابنا عليها !؟
سيدي الرئيس..
نعترف بجهود الحكومة ونشاطها اليومي الصاخب، حيث يلهث أعضاءها جاهدين في مواجهة تحديات الحرب ومعالجة تبعاتها على الدولة والمجتمع، غير أنها تبدو كرياضي يصرف حريراته فوق دراجة ثابتة في المكان بحيث أنه لا يصل إلى الهدف المطلوب وذلك بسبب غياب الإستراتيجية وترتيب الأولويات التي يجب أن يكون تنوير الأفراد في مقدمتها، كي لا نعيد تكرار حربنا هذه..
ننتظر دورا أكبر لمجلسنا في توجيه الحكومة وتعزيز عملها، وهذا الدور يرتبط بتطوير أداء مجلس الشعب الذي مازال يعيد إنتاج دوراته السابقة، بينما تتراجع شعبيته بين الناس الذين يمثلهم.. لهذا نطالب السيد رئيس المجلس ومكتبه بتخصيص جلسات برلمانية لتقويم أداء المجلس وتفعيله بحيث نرتقي إلى مستوى طموحات شعبنا، لأنكم إذا لم تكسبوا هذا الجمهور فإن هناك من يعمل جاهدا لاستخدامه ضدكم..
وقد أجاب السيد رئيس الحكومة على كلامي ولم يجب، كما قاطعني الرئيس حمودة طالبا شطب جملة “زواج المسيار” من محضر الجلسة، ويمكنكم أن تتابعوا التفاصيل على صفحة مجلس الشعب إن رغبتم..
المصدر: الصفحة الشخصية للنائب نبيل صالح على فيسبوك