الإصلاحية | فاصل سياسي |
أفادت مصادر سورية باستمرار المفاوضات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في غوطة دمشق الشرقية بوساطة روسية للمصالحة، وذلك مع وصول حشود للجيش السوري إلى المنطقة.
ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مصادر “مطلعة على ملف المصالحات المحلية”، أن هذه المفاوضات “الماراثونية” قد تكثفت في الفترة الأخيرة بطلب من الميليشيات المسلحة بعد أن ضاق الأفق أمامها، وتصاعد ضغط الجيش السوري عليها.
ومن الملفت، أن الغوطة الشرقية شهدت السبت هدوء عاما، حيث لم تجر أي اشتباكات بين الجيش والمسلحين، ولم يسجل لا تحليق طائرات في سماء المنطقة، ولا استهداف أحياء العاصمة الآمنة بالقذائف من الغوطة.
ويأتي ذلك وسط تقارير عن استقدام الجيش السوري لمزيد من التعزيزات إلى محيط الغوطة الشرقية، تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة تهدف لاستعادة السيطرة على شرقي الغوطة في حال فشلت المفاوضات.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تظهر معدات عسكرية بينها راجمات صواريخ وآليات ومدرعات ثقيلة وسيارات مزودة بالرشاشات، في طريقها إلى الغوطة الشرقية.
من جانبها، أكدت مصادر للناشطين السوريين والمعارضة أنباء عن مفاوضات بين الجيش والفصائل المسلحة و”حشد مستمر” في محيط الغوطة من الجيش وحلفائه.
كما أفاد ناشطون على مواقع معارضة في الإنترنت نقلا عن “مصادر موثوقة” بأنه في حال تقرر تنفيذ عملية عسكرية في الغوطة، سيتم استقدام نحو 8 آلاف جندي من القوات الصينية للمشاركة فيها.
وكانت مناطق في الغوطة الشرقية قد انضمت إلى اتفاقات وقف التصعيد الأربعة التي أقرتها الدول الراعية لعملية أستانا، وتنص على استثناء المناطق التي يتواجد فيها تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان، وتطالب المعارضة المسلحة بطرد هذين التنظيمين من مناطق سيطرتها أو محاربتهما.
واتهمت السلطات السورية فصائل المعارضة بعدم التزامها بالهدنة، ومواصلة استهداف الأحياء الآمنة في دمشق وريفها بالقذائف الصاروخية والهاون، إضافة إلى التهاون مع الإرهابيين في الغوطة، بل والتنسيق معهم في شن الهجمات.
من جهتها، تتهم المعارضة الجيش بالقصف الجوي على الغوطة الذي تسبب بسقوط أعداد كبيرة من المدنيين، وتجويع سكان المنطقة عبر إحكام الحصار عليها.
المصدر: وسائل إعلام ومواقع سورية + RT
Post Views:
0