الإصلاحية | محليات |
منذ تسلمه حقيبة التجارة الداخلية وحماية المستهلك صيف العام 2016 قبل الفائت سجل الوزير عبدالله الغربي عشرات الزيارات إلى سوق الهال ، أغلب الزيارات كانت عبارة عن كبسات تفقدية للأسعار ولأحوال السوق، ذلك رغم قرب السوق من مناطق متوترة وتعرضه لقذائف الجماعات المسلحة الارهابية في الغوطة الشرقية، فيما يستمر غياب رئيس لجنة سوق الهال الذي اصطحب عائلته وغادر سورية خلال الأحداث ليقيم في مصر!.
وهنا نسأل من باب التندر طبعاً هل تكفل الوزير الغربي بإدارة شؤون السوق بالنيابة عن رئيس اللجنة المسافر؟!، ولماذا كل هذا الصمت حيال غياب رئيس لجنة السوق، والتأخير في انتخاب لجنة جديدة؟!.
صحيفة تشرين كانت أشارت إلى ما قالت إنه طلب موقع من أصحاب المحلات في سوق الهال ينص على إعادة إحياء انتخاب لجنة تسيير أعمال المحلات في ذاك السوق المتجمدة منذ آخر انتخابات حصلت في عام 2006، بشكل مخالف للقانون المطبق منذ عشرات العقود، والذي ينص على إجراء الانتخابات كل أربع سنوات.
مهمة اللجنة وفق ما أوردت الصحيفة هي متابعة قضايا سوق الهال وأصحاب المحلات هناك، وعند وجود أي أمر يتم التواصل مباشرة مع غرفة تجارة دمشق حيث إن علاقة اللجنة المباشرة مع الغرفة التي بدورها تتواصل مع الجهات الأخرى كالتجارة الداخلية والمحافظة، وبسبب غياب بعض أعضاء اللجنة المشكلة من تسعة أعضاء، ونقلت عن بعض أصحاب المحلات إن هذا يحول دون خدمة السوق من جهة، وعدم التعاون معهم من جهة ثانية، بل إن ما يجري في الحقيقة هو استخدام نفوذهم في اللجنة لأغراضهم الشخصية وتحقيق منافع خاصة بهم، وعدم معالجة الكثير من التجاوزات التي تحصل أو تقديم خدمات تنعكس على المصلحة العامة، كما تضمنت الكتب المرفوعة من قبل أصحاب المحلات إلى الجهات المعنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العشرات من أصحاب هذه المحلات رفعوا إلى محافظ دمشق في الشهر العاشر من عام 2015 ، كتاباً مذيلاً بتواقيعهم يشرح مشكلاتهم، وبعد أشهر عدة عاد كتابهم برد موقع من المحافظ شخصياً وظل كما وصفه البعض منهم «حبراً على ورق» رغم أن الكتاب تضمن «ضرورة إعادة انتخابات لجنة جديدة لتسيير أعمال سوق الهال في الزبلطاني، بالتنسيق مع محافظة دمشق، بهدف تفعيل عمل اللجنة المذكورة بشكل جيد، لأهميتها في تنظيم وتسيير أعمال سوق الهال في الزبلطاني»، وعندما مرت الأشهر والسنوات من دون جدوى من طرق أبواب محافظ دمشق، عاد أصحاب محلات في السوق إلى مخاطبة أمين فرع دمشق للحزب، كجهة لها مندوب يشرف على الانتخابات عندما تحصل، فقام الأخير بدوره في مراسلة محافظة دمشق طالباً «الإطلاع وإجراء ما يرونه مناسباً». كان هذا في مطلع العام الماضي.. الآن مضى على هذا الكتاب أكثر من عامين!!
توجه محافظ دمشق بمضمون كتاب فرع الحزب إلى غرفة تجارة دمشق بعد مرور شهرين على كتاب قيادة فرع الحزب للعمل على «إعادة انتخاب لجنة جديدة لتسيير أعمال سوق الهال بالتنسيق مع محافظة دمشق بهدف تفعيل عمل اللجنة المذكورة بشكل جيد، لأهميتها في تنظيم وتسيير أعمال سوق الهال».
غرفة تجارة دمشق بدورها خاطبت لجنة تسيير أعمال سوق الهال، وطلب رئيس الغرفة غسان القلاع «العمل على التحضير للانتخابات وفقا لطلب المحافظ»، كان هذا الكتاب الذي ختمه بعبارة «تفضلوا بأطيب التحيات» في 28 آذار من عام 2017، ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن لم يحصل أي جديد، بل تم تعيين اثنين من أعضاء اللجنة بدل عضوين توفيا من دون انتخابات وبشكل مخالف للقانون أيضاً !!!.
في محاولة معرفة أسباب استعصاء إجراء هذه الانتخابات من رئيس غرفة تجارة دمشق اكتفى القلاع بالتأكيد أن الموضوع قيد الدراسة، ختمت الصحيفة.
المصدر: “تشرين”
Post Views:
0