الإصلاحية | خاص |
الصورة ليست فوتوشوب، وفيها يظهر العلمان السوري والقطري على طاولة شبه متلاصقين، وليكون “ختامها مسكاً” وفق التعبير الذي استخدمته صحيفة “العرب القطرية” لصاحبها ورئيس مجلس إدارتها “ثاني بن عبدالله آل ثاني” بأن وقع الشيخ حمد بن خليفة بن احمد آل ثاني اتفاقية تعاون مع السيد صلاح رمضان رئيس الاتحاد السوري الذي بدوره شكر نظيره القطري على حسن التعاون خلال الأعوام السابقة متطلعاً وفقاً للاتفاقية الى مزيد من التعاون البناء، ذلك على حد ما نشرته الصحيفة اقطرية!.
فهد كنجو | ورغم أن الاتفاقية جاءت ضمن سلسلة اتفاقيات وقعها الاتحاد القطري لكرة القدم مع الاتحاد اللبناني وأيضاً الأردني، وتتعلق بالرياضة وتحديداً باللعبة الأكثر شعبية “كرة القدم”، إلا أنها لا يمكن أن تمر مرور الكرام، على مرآى الشارع السوري الذي لم تجف بعد دمائه المسفوكة على أرضه جراء تآمر القطري عليه، لا تزال قذائف “فيلق الرحمن” المدعوم قطرياً تتساقط يومياً على العاصمة دمشق، ناهيك عن النصرة وأتباعها وكلها فرق “أندية” ممولة من “قطر”.
سيقول لنا البعض لا تخلطوا السياسة بالرياضة، فهي ليست المرة الأولى التي نلتقي بقطر رياضياً بعد تآمرها علينا، فازت علينا في الأولى وغلبناها وأقصيناها في الثانية خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، نعم هذا صحيح لكن الأمر هنا مختلف، ذلك كان تحت راية “الفيفا”، أما هذه الاتفاقية فتحت وصمة “آل ثاني”، ثم أن كثير من العلاقات بين البلدان تبدأ بالرياضة أو الاقتصاد وتنتهي على موائد السياسة !!.
هي ليست فوتوشوب كتب أحد السوريين على صفحته فيسبوك متجاوزاً صدمته من هول ما رأى، آخر صب جام غضبه على صلاح رمضان الذي جلس إلى جانب القطري، ألف إشارة استفهام وألف إشارة تعجب رسمها السوريون على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد فاح مسك الخبر ولمعت الصورة!
عن أي تعاون نتحدث؟! وأي خبرات نتبادلها مع من أطلق صافرة البدء للحرب علينا، واستقدم كل فرق الإرهاب المدججة بمحترفي القتل والتنكيل ليشاركو في دوري التدمير على أرضنا والذبح بحق شعبنا، ثم يحظى بنقل حصري لمأساتنا على شاشة الجزيرة!!.
صحيح أنهم تهاوشوا على الصيدة والصيدة فلتت كما عبر حمد بن جاسم آل ثاني ذات لقاء، وصحيح أن صحيفة (العرب القطرية 1972 العريقة بعمق تارخ الإمارة) التي نقلت صورة علمنا ورئيس كرتنا كمسك الختام، صحيح أنها صبت جام عناوينها في ذات العدد على باقي شركاء الصيد من دول الخليج، إلا أن هذا لا يعني أن ننسى ونسامح ونصافح اليد التي رمت كرة اللهب في ملعبنا، لمجرد أنه ربما اراد صاحبها في موسم الانتقالات السياسية أن يجعل من “تهاوش” معهم على صيدنا “مقهورين” بلهجة المغنية الخليجية أحلام في برنامج ذا فويس!.
الاصلاحية | لأنو صار وقتا..
Post Views:
0