الاصلاحية | حوادث |
انتشرت خلال الفترة الماضية العديد من الأخبار والتحليلات والآراء المختلفة حول حادثة تسمم عدد من طلاب مدرسة شمس الأصيل الخاصة في حلب، والتي تسببت بضجة كبيرة في الشارع الحلبي وخصوصاً أن المدرسة عريقة ومعروفة في المدينة.
مواقع محلية | وتضمنت الأخبار التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإعلامية أن “60 طفل تسمموا في مدرسة شمس الأصيل بسبب الطعام الفاسد التي تقدمه المدرسة للأطفال”.
وتبين لاحقاً أن “الطعام الفاسد مصدره الكافيتريا الموجودة في المدرسة”، لتقع المسؤولية بحسب الأهالي الغاضبين على “مستثمر الكافيتريا وإدارة المدرسة بسبب عدم رقابتها على المستثمر”.
وانقسم الشارع الحلبي حول قضية التسمم بين من رأى أنه “لا داعي لكل هذه الضجة التي حصلت وخصوصاً أن الأطفال بخير والحادثة طبيعية تحصل في أي مدرسة”، لتصف هذه الآراء ما نشر على أنه “مقصود وكيدي وهدفه تشويه صورة المدرسة المعروفة”.
أما الآراء الأخرى فمعظمها من أهالي الأطفال الغاضبين الذين حملوا مسؤولية حالات التسمم لإدارة المدرسة، قائلين أنه “حتى وإن كان الخطأ من صاحب الكافيتريا، فإن الإدارة هي المسؤولة عنه وكان يجب عليها مراقبة عمله منعاً لحدوث ما حدث”.
وبالمقابل تواصل تلفزيون الخبر مع إدارة مدرسة شمس الأصيل، ليقدم المسؤول فيها عمار أصيل أول توضيح رسمي حول ما حصل، نافياً في بداية حديثه العدد الذي ذكر عن الأطفال المتسممين، ليؤكد أن “ما سجل في المشافي هو 6 أطفال وليس 60”.
وبين أصيل أن “هناك حالات تسمم غير الـ 6، ولكنها حالات بسيطة وخفيفة عولجت في المنزل ولم تقتضي اسعاف الأطفال للمشفى، كما لم يقدم أولياء الأمور دعاوى حولها، أما العدد الرسمي الذي دخل المشفى والذي قدم فيه دعاوى هو 6 حالات”.
وشرح أصيل أن “الحادثة بدأت يوم الثلاثاء، حيث جاء أهال لطلاب من المدرسة مدعين أن أطفالهم تعرضوا للتسمم، وقبل أن نحاول فهم الموضوع قاموا باقتحام الكافيتريا وتكسير الزجاج للدخول إليها من أجل فحص النظافة فيها”.
وأضاف: “بعد أن خرجوا دون رؤية أي أوساخ في الكافيتريا أخبرونا أن أولادهم بالمشفى نتيجة حالات تسمم، وفي اليوم الثاني ظهرت حالات أخرى، وهكذا اكتشفنا أن الأطفال بالفعل تعرضوا للتسمم بسبب طعام الكافيتريا”.
وأشار المسؤول أنه “منذ يوم الأربعاء انتشرت العديد من الأخبار على صفحات الانترنت حول الموضوع، بعضها مبالغ فيه، وحضر كل من التموين والتربية وقسم شرطة الشهباء يوم الخميس للمدرسة”.
وأردف أصيل: ” تم توقيف مستثمر الكافيتريا عيسى الأحمد والمديرة المنتدبة من قبل التربية وفاق عطار وصاحبة المدرسة ايمان الأصيل، ليتم حجزهم على ذمة التحقيق”.
ولفت أصيل إلى أنه “تم أيضاً إيقاف مدير مشفى الكلمة ومشفى النحاس، بسبب عدم اخبارهم عن وجود حالات تسمم في مشافيهم، وحالياً أطلق سراح المديرين والمديرة المنتدبة، لتبقى صاحبة المدرسة والمستثمر في انتظار انتهاء التحقيق وإصدار الحكم”.
وعن مسؤولية إدارة المدرسة في الحادثة ومراقبة المستثمر وطعامه، لم ينكر أًصيل وجود مسؤولية، لكنه رأى أن “ما حصل مبالغ فيه جداً”.
وأنهى أصيل حديثه قائلاً: “لا أحد ينكر وجود خطأ لكن لم يكن هناك داعٍ للمبالغة الزائدة وحجز المديرة التي يتجاوز عمرها الـ 60، خصوصاً أن صاحب الكافيتريا معترف بخطئه، ونحن نؤكد على تعاون كافة إدارة المدرسة مع التحقيق والالتزام بالقانون”.
يذكر أنه “تم إسقاط الدعوى التي رفعت من قبل الأولياء بعد أن تعافى أبناؤهم”، بحسب ما أكده المسؤول من المدرسة، “وتستمر حالياً أمور الإجراءات القانونية وتقرير الطبابة الشرعية لتبيان عدم وجود خطر على حياة الأطفال”.
وفا أميري – تلفزيون الخبر
Post Views:
0