الاصلاحية | خاص |
منتصف الشهر الثامن من العام الفائت وخلال جلسة اعتيادية لمجلس الوزراء كان أحد محاورها وضع الخطة التنفيذية لوزارة السياحة، منح المجلس “السياحة” مهلة شهرين لإنجاز جملة مطالب هي أصلاً من صلب اختصاصها، من ضمن تلك المطالب كان مطلب إنجاز الهيكلية أو بالأحرى تكليفها بإعداد “مصفوفة” تتضمن البرامج الزمنية لتنفيذ خطتها في مجال تعديل الهيكلية الإدارية والتنظيمية للوزارة والجهات التابعة لها وتطويرها.. راجع المقال: مهلة شهرين أمام وزارة السياحة لـ”تلملم” نفسها و ترتقي إلى …
فهد كنجو | قيد التحرير | انتهت مهلة الشهرين، واحتاجت الوزراة على ما يبدو إلى نحو 6 أشهر إضافية، لتعقد اجتماعاً ليس لاقرار الهيكلية إنما لمناقشة مسودتها النهاية، وكانت نشرت الصفحة الرسمية لوزير السياحة على فيسبوك مساء أمس خبراً مفاده، أن الوزير بشر يازجي عقد اجتماعاً مع عدد من المديرين المركزيين لمناقشة المسودة النهائية للهيكلية قبل إصدارها وتحديد المهام وفق خطط وأهداف وزارة السياحة وتوظيف الموارد البشرية وتصويب عملها بشكل نموذجي، ذلك تمهيدا لاقرار الهيكلية التنظيمية والنظام الداخلي الجديد للوزارة!!.
في العرف السائد في مؤسساتنا الحكومية فإن أي وزير يتسلم مهامه أول ما يذهب إليه هو ترتيب بيته الداخلي، ذلك ربما وفقاً لخطة عمل تتبلور عنده في أول شهر أو تبعاً لمزاجيته، وزير السياحة المهندس بشر يازجي الذي تسلم مهامه نهاية العام 2013 كسر العرف لجهة عدم تعديل الهيكلية التي رسمتها ووضعتها الوزيرة لمياء عاصي 2011 _ 2012، على اعتبار أن خليفتها الوزيرة هالة الناصر لم تحدث تعديلات يذكر عليها إنما أقالت بعض المديرين، واكتفى “يازجي” باتباع ما يشبه نظام المداورة بين المديرين خاصة المركزيين منهم، حافظ على أغلبهم في أماكنهم في الفترة الأولى واستعان أكثر بالمديرين الذين هيأهم واعتمد عليهم الوزير الأسبق “سعد الله آغا القلعه”، طغت المزاجية على بعض التعيينات، أغلب من عينهم من الصف الثاني عاد واستغنى عنهم في غضون أشهر.
طبعاً الوزير “يازجي” حالياً في طريقه ليكمل عامه الخامس في المنصب، ما يعني أنه من المفترض أعطى أقصى ما عنده خلال تلك السنوات، وبكل الأحوال الهيكلية التي ستخرج من مكتبه تبقى مهددة في حال طاله أي تعديل حكومي قادم على اعتبار أن أي وزير يقضي هكذا مدة يصبح تركه للمنصب شبه استحقاق، كما أن خطة العمل التي ستترتب على الهيكلية الجديدة “في حال كان هناك خطة” قد تتغير مع أولويات المرحلة القادمة في القطاع السياحي، كنا رأينا أن “يازجي” اهتم اكثر بالجانب الاعلامي خلال السنوات الأربع السابقة واعتبرت مديرية الاعلام والعلاقات العامة مديرية قائدة لباقي المديريات يشرف عليها بشكل شخصي ومباشر وفق تأكيد متابعين عن كثب (على ذمته أربع مديرين ومستشار إعلامي سابقين في أربع سنوات)!!.
لنا متابعة بعد إقرار الهيكلية..
لأنو صار وقتا
Post Views:
0