الاصلاحية | اقتصاد |
بين مدير عام المؤسسة العامة لإكثار البذار الدكتور بسام سليمان أن سورية تمتلك حالياً 25 صنفاً من بذار القمح يتم الحفاظ عليها وزراعتها بأكثر من مكان لضمان استمرارية إنتاج البذار المعقم والمغربل عالي الإنتاجية، وأيضاً من خلال برنامج يهدف لصيانتها وبمواصفات فنية عالية وبكميات كافية تكون متاحة للدخول في برنامج الإكثار بهدف الحفاظ على الأمن الغذائي واستقراره، بالإضافة إلى استمرار وزارة الزراعة بالقيام بتأمين حاجة المزارعين من البذار المتمتع بأفضل المواصفات من حيث الجودة والإنتاجية العالية لكافة المحاصيل ، والمحافظة على أصناف بذار جميع أنواع المحاصيل (قمح وشعير وحمص وفول وعدس).
وأوضح سليمان أن الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات بالتعاون مع منظمة ” الفاو ” للحفاظ على الأصناف السورية كإنشاء مخبر حديث للتقانات الحيوية لعمل البصمة الوراثية، ومن خلاله تم إنقاذ العديد من العينات بالرغم من الأحداث الإرهابية التي طالت المراكز البحثية في الوزارة.
وفي رده على ما نشر على بعض المواقع الالكترونية حول قيام الحكومة التركية بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر القطري – وبدون موافقة الحكومة السورية – بإطلاق مشروع لحماية بعض أصناف القمح السوري خشية اندثارها والإبقاء على فرص إعادة زراعتها في سورية مستقبلاً، وسيتم العمل على إحضار بذور من الأصناف السورية المتبقية ، وأن معهد الأبحاث الزراعية التركي سيقوم من خلال مشروع ” تنمية جنوب شرق الأناضول” بالإشراف على عملية حماية تلك البذور ومن ثم إعادة توزيعها داخل الأراضي السورية ، علماً بأنه يتم زراعة تلك البذور في قضاء أقجة في ولاية شانلي أورفة المحاذية للحدود السورية ، قال سليمان: إن ما قامت به الحكومة التركية يشكل خرقاً فاضحاً للالتزامات الدولية الحافظة لحقوق الدول في مواردها الوراثية التي نصت عليها المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة والبروتوكولات المرفقة لها، وللقانون السوري رقم /20/ لعام 2009 الذي هدف لحماية وصيانة وتنمية وتنظيم وتداول الأصول الوراثية النباتية السورية ، كما يعتبر هذا العمل سرقة موصوفة لجهود الباحثين السوريين في تطوير المحاصيل الزراعية من خلال التربية والانتخاب.
وأشار سليمان إلى أن هذا الإجراء سيضر بمنظومة الحجر الصحي النباتي التي عملت سورية على بنائها منذ خمسينيات القرن الماضي والتي مازالت بالرغم من كل الظروف محافظة عليها وتمنحها الأولوية الأكبر .
Post Views:
0