الاصلاحية | خاص |
بينما يستعد العالم لاسدال الستارة على آخر المشاهد الدعائية المبتذلة لـ”مسرحية كيماوي دوما”، وبالتوازي مع خروج آخر دفعات المسلحين من المدينة، دخلت عصر أمس نحو 6 شاحنات حكومية تابعة لمؤسسة السورية للتجارة، وعلى متنها أكثر من 100 طن من المواد الاستهلاكية (خضار وفواكه ومواد غذائية أخرى ومنظفات) كإشعار أولي على تسلم الحكومة السورية عبر مؤسساتها الخدمية لمقاليد واجباتها في إدارة الحياة وخدمة المدنيين في دوما التي اختطفها الإرهاب منذ سنوات الأزمة الأولى.
ودوما كبرى بلدات الغوطة الشرقية لدمشق (معقل جيش الاسلام المدعوم سعودياً) أعادت ومنذ أسبوع حشد كل إعلام العالم المتآمر على سورية، على خشبة مسرحها الافتراضي، للرقص على أخبار ضحايا الكيماوي الافتراضيين، تمهيداً لصعود البطل الافتراضي (فجر أمس اعتدت دول امريكا وفرنسا وبريطانة على عدد من المواقع السورية زعمت أنها مراكز انتاج سلاح كيميائي).
بطبيعة الحال لحظة إعداد كتابة هذه السطور ستكون موائد أهل دوما ممن وثقوا بأبوية الدولة السورية وبقوا مطمئنين لمستقبل أفضل لهم ولأولادهم في كنف دولتهم ورفضوا الخروج مع حملة السلاح الذين لفظتهم المدينة إلى غير رجعة، ستكون عامرة بالعديد من المواد الغذائية التي كانو أسقطوها من حساباتهم خلال فترة الاختطاف التي تعرضوا لها على يد ثلة من المارقين، مواد غذائية مقدمة من الحكومة السورية!.
إلى ذلك كانت وصلت طلائع البعثة الأممية للبحث عن أي أثر لمواد كيماوية أو ضحايا كيميائيين، وإذا ما كانت هذه البعثة محايدة فإن المنتج الكيميائي الوحيد الذي ستجده البعثة ومصدره الحكومة السورية هي المنظفات التي حملتها شاحنات السورية للنجارة بين تشكيلة السلع التي أدخلتها للمدينة.
الاصلاحية | صار وقتا..
Post Views:
0