الاصلاحية | أحوال شخصية |
بينما تحتضن الدولة السورية جميع أبنائها حتى أولائك الذين أساؤوا وحملوا السلاح، كنوع من الغفران، لم يلق مخطوفوا محافظة حماة الذين تحرروا مؤخراً من سجون الإرهاب في دوما أي نوع من الاهتمام من مسؤولي المحافظة متمثلين بالمحافظ وأعضاء المكتب التنفيذي وفرع الحزب، حتى لمجرد الزيارة والاطمئنان على صحتهم!.
حماه | سومر ابراهيم | المحررين لم يطالبوا بأي نوع من الاهتمام والرعاية، ذلك لا يعفي المحافظة من واجب تقديم أدنى حقوقهم وخاصة ما يتعلق بمنحهم الهوية الشخصية التي تثبت أنهم مواطنين سوريين.
المحامي حجر طه ابن قرية عناب بالغاب الرجل الخمسيني الذي تم اختطافه على طريق حرستا في عام 2014 أثناء قدومه إلى دمشق لإعادة التقديم على مسابقة القضاة التي تم إلغاؤها بعد نجاحه فيها ، والذي عُرف بإنسانيته العالية وسمعته الطيبة وحبه للخير وخاصة بما يتعلق بمهنته كمحامٍ أوضح أنه بالرغم من النداءات الكثيرة لمسؤولي المحافظة لم نلق أذناً صاغية حتى الآن، وأضاف: بعد ثلاث سنوات ونصف من الأسر لدى عصابة جيش الإسلام في دوما وتحريرنا بفضل الجيش العربي السوري البطل، كنا نتوقع استقبالاً رسمياً يليق بنا كشهداء أحياء، ولكن للأسف لم يحصل ذلك …!!! بل كان موقف المسؤولين في المحافظة أكثر سلبية، لدرجة أننا لم نحصل على وثائقنا الشخصية حتى تاريخه، وتساءل طه متوجها لمحافظ حماة قائلاً : أنت ممثل السيد الرئيس في المحافظة ونحن لا نسمح لأنفسنا بالتفكير بالمطالبة بثمن موقفنا الوطني، أو تعويض مادي لأن كل أموال الأرض لا تساوي لحظة واحدة من لحظات الخطف الأولى التي مرت علينا، فكيف تعويض ثلاث سنوات ونصف بين أيدي أعداء الله والوطن والإنسانية، ولكن لماذا بقية المحافظات اهتمت بالمخطوفين اهتماما لافتاً باستثناء محافظة حماة ؟؟ هل نحن مخطوفون درجة ثانية ؟؟؟ مطالباً بمنحهم الهوية الشخصية السورية بعيداً عن الروتين والبيروقراطية …كأدنى حق من حقوقهم كمواطنين سوريين .. !!
يشار إلى أن من بين المحررين في المنطقة أيضاً الأستاذ نبيل طه مدرس لغة روسية ، والمحامي فريز محمد الذي يعاني من أزمات صحية ويتلقى العلاج بتكاليفه العالية على نفقته الشخصية ، والسيد يوسف نيشي موظف وحتى الآن لم يعد إلى عمله.