الاصلاحية | خاص |
بين الصمود الاسطوري للشعب والدولة السورية وحفلات البذخ الاسطورية لرجال أعمال سوريين.. ثمة حلقة مفقودة اسمها المسؤولية الاجتماعية!
منصة التحكيم | هي مفارقة بالفعل، عندما تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي ومثلها وسائل الإعلام المحلية بكثير من الامتنان التوجيه بصرف مستحقات جرحى وأسر شهداء القوات الرديفة والبالغة 202 مليون ليرة سورية عن 7 أشهر كانت تأخرت الحكومة عن دفعها لأسباب مجهولة، تزامناً مع اجتياح صور لحفل زفاف رجل الأعمال السوري باسل سماقية في مصر صفحات السوريين على الفيسبوك، حيث بلغت كلفة الحفل نحو نصف مليون دولار أو ربما مليون دولار.. أي ضعفي مستحقات آلاف الأسر التي دافع أبنائها عن الوطن بما فيه قطاع الأعمال، ودفعو بأرواحهم وجراحهم البلاء عن جميع السوريين بمن فيهم رجال الأعمال!
عن المسؤولية الاجتماعية التي افتقدها كثير من رجال الأعمال السوريين الذين نقلوا جزء من أعمالهم إلى بلدان أخرى مع أو طلقة رصاص نتحدث!.
قد يقول قائل إن الأمر حرية شخصية، ويحق لباسل سماقية ولغيره من رجال الأعمال التمتع بأموالهم أين حلوا، وهذا صحيح، وهنا نحن لسنا بصدد محاسبة أي كان من أصحاب رؤوس الأموال على بذخه وترفه، لكن حسبنا أن ننطلق من هذه الحادثة أو لنقل الحادثتين المتناقضتين، للإشارة ولو ببضع أسطر انفصال أو بالأحرى انسلاخ شريحة واسعة من رجال الأعمال عن هموم وطنهم الذي كان له الفضل في جزء كبير من ثروتنهم التي أمنت لهم حضور في بلدان أخرى!.
لم ترحم الألسن ومواقع الإعلام وصفحات السوريين على الفيسبوك وزير المالية السابق الذي احتفل بزفاف نجله، ومعظم زملائه من وزراء ومسؤولي حكومة الحلقي السابقة عندما تم تسريب صور لهم ولذلك الزفاف الذي يبدو متواضعاً جداً مقارنة بحفلات الكثير من رجال الأعمال داخل سوريا وخارجها، وقتها انطلق تبرير النقد الجارح الذي تعرض له الوزير اسماعيل اسماعيل، من كونه شخصية عامة وكون البلد في حالة حرب، لم يراعي “اسماعيل” الظرف العام، وأظهر جانباً من الترف الذي ستلام عليه أي شخصية عامة آنذاك.
كذلك هم رجال الأعمال هم شخصيات عامة، وتقع عليهم مسؤوليات اجتماعية ربما لا تلزمهم بها قوانين، أساساً أغلبهم يخالف وخالف القوانين، (التهرب الضريبي مثلا)، إنما التزاماتهم الاجتماعية تكون أخلاقية!.
قريباً ستعود سوريا إلى واجهة المطارح الاستثمارية المغرية، رؤوس أموال كثيرة ستعود تدريجياً للفوز بجزء من الأعمال، الحكومة تعمل على ذلك وستقدم تنازلات على هيئة تحفيزات، من بينها اعفاءات ضريبة، لم يكن يحلم بها رجال الأعمال قبيل الأزمة، سيستفيد منها الكثير من رجال الأعمال ممن غادروا، ربما على الحكومة اعداد قوائم “ملونة” وفق مسيرة رجال الأعمال خلال الأزمة، منهم من قدم وساهم في صمود الدولة ومنهم تعامل مع الأمر وفق قاعدة “رأس المال الجبان” ومنهم من خرج عليها ودعم عصابات التدمير.
“سماقية” وغيره من رجال الأعمال على شاكلته لن يفرطوا بأي حصة لهم في الاستثمار بمستقبل سورية ما بعد الأزمة، المعلومات تؤكد بأنه الشخصية المتفق عليها ليتسلم رئاسة مجلس إدارة شؤون الجالية السورية في مصر، أو تجمع يعنى برعاية أعمال السوريين هناك والتوطئة لعودتهم، منصب لم يكن ليملكه دون موافقة رسمية من بلده الأم سورية.
يحق “لسماقية” أن يفرح في ليلة زفافه وينفق باسراف مما ملكت يداه، ويحق لنا الإشارة إلى غياب المسؤولية الاجتماعية عند العديد من رجال الأعمال تجاه مجتمعهم وأهلهم في أحلك الظروف!.
جانب من الحفل الاسطوري كما وصفته وسائل الاعلام وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي:
حفل زفاف سوري أسطوري في مصر بتكلفة نصف مليون دولار ( 220 مليون ليرة سورية ) العروس السورية ( زينة وتار )، مطلقة و لديها ٣ اولاد، تزوجت الملياردير الحلبي ( باسل سماقية ) مطلق و لديه 4 اولاد ، لديه طيارة خاصة ، يملك أكبر معمل قطنيات بالشرق الأوسط ( قُطونيل ) أحيا الزفاف راغب علامة و عمرو دياب و الراقصة جواهر .. وأحضر لها كل صديقاتها من سوريا على حسابه بطائرة خاصة وتم توزيع حقائب للمدعوون بداخلها ليرات من الذهب والهدايا . 😍😍😍
Posted by سلبناها عليكون on Monday, May 14, 2018
الاصلاحية | صار وقتا..
Post Views:
0