الاصلاحية | خاص |
السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة إلا لدى البعض الذين يحاولون أن يجعلوا العملة بوجه واحد يناسبهم، فيتصرفون ويتكلمون ويصرحون بالشكل الذي يخدم أهواءهم وميولهم بغض النظر عن مدى إلحاق جميع أنواع الأذى بآخرين، المهم مصلحتهم، المهم أن تصل المعونات المساعدات بدلات الإيجار لأي شيء اليوم ، وغداَ نعتذر عن تصرفاتنا مع من ألحقنا به الضرر تحت ذرائع ضغط الحاجة، أو لنقل ضغوط السياسة!!.
د. سلمان مظلوم || بعد الاضطرابات التي شهدتها الأردن في الآونة الأخيرة كُلف على إثرها عمر الرزاز برئاسة الحكومة بغية استصدار بعض القرارات المهدئة للشارع الأردني، وبعد إصدارها التفت يمينا وشمالا فلم يجد أمامه ما يفعله أو يقوله للشارع الأردني سوى أنه عندما تهدأ الأمور عند (جيراننا) أخواننا السوريين ستكون أوضاع الأردنيين الاقتصادية محل تفاؤل، فهم سيفتحون لنا المعابر أمام البضائع الأردنية، في تصريح لرئيس الوزراء الأردني: “إن المعطيات من حول بلاده تدعو للتفاؤل بما ينعكس على مستقبل الاقتصاد الأردني، وفي مقدمة ذلك استتباب الأمن في سورية وقرب فتح المعابر الحدودية.
رئيس الوزراء ينتظر معطيات خارجية وهذه المعطيات سورية حتماً، ولسان حاله يقول: “نحن أغلقنا غرفة(الموك) بعد أن رحل ساكنوها، وقمنا بتسفير”الخوذ البيضاء “من عمان بعد فشل مشغليهم في سورية، ولم نعد نقدم الدعم للمجاميع المسلحة لأنها سلمت أسلحتها للدولة السورية بعد موجة الانتصارات التي حققها جيشهم، ودخول معظمهم في مصالحات مع الدولة السورية، ولكن ليعذرنا الأشقاء وليسمحوا لنا بعض الوقت بملف اللاجئين فمازال فيه لحسة اصبع.
وعلى خطى رئيس الوزراء ، تابع وزير الزراعة الأردني المهندس خالد الحنيفات تقديم المهدئات لمواطنيه، لا فتاً إلى أن إعادة التبادل التجاري مع الجانب السوري مرتبط بفتح المنافذ الحدودية بين الجانبين الأردني والسوري وهو الأمر الذي يعتمد على استقرار الوضع الأمني للجانب السوري”، مستدركاً بالقول: إن الجانب الأردني لم يتلق أية دعوات رسمية من الجانب السوري للنظر والتباحث في مسألة التبادل التجاري بين البلدين، مؤكداً على أن عودة التصدير للجانب السوري مرتبطة بمدى استقرار أمان الطريق للبضائع المتوجهة للأسواق السورية.
وبحسب الوزير الأردني فالكرة الآن في ملعب السوريين لأنهم لا يفتحون الحدود لاستقبال الصادرات الأردنية التي هي المنفذ المفترض لإخراج الأردن من ضائقته الاقتصادية كما يريد رئيس الحكومة أن يُفهم الشارع الأردني.
فيما يستمر السوريين بترتيب أولوياتهم للمرحلة القادمة (وعمرا ما كانت البندورة)، ولطالما كان التعاون الاقتصادي بين سورية والأردن لصالح البلد الجار أيام ما كانت الحدود مرنة، ويعلم ساسة الأردن علم اليقين بأن المساعدات والمعونات والقروض والصفقات السياسية لم تحقق للأردن شيء يذكر إذا ما قورن ذلك بما تقدمه سورية للأردن من مياه وغذاء، حتى نهم تقاسما معنا خبزنا المدعوم!!.
ختاماً نقول: إن سياسة اللعب على الحبلين التي ينتهجها ساسة الأردن باتت مفضوحة، ولطالما الأمر هكذا لابد من الآن فصاعداً من تصليب الحدود وزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الأردنية التي لها بدائل سورية، وأغنانا الله عن الخير القادم من الأردن، مع يقيننا أن “رزاز” وعود الحكومة الاردنية لن ينعش آمال شعبها دون المياه السورية!.
الاصلاحية | صار وقتا..
مقالات ذات صلة:
_ إعادة فتح معبر نصيب: رغبة أردنية وممانعة إسرائيلية سعودية أميركية!
_ لبلاد الشام والخليج في المعبر نصيب!
_ الاقتصاد اللبناني يتنفس الصعداء من معبر نصيب.. 30 % من صادراته ستمر
_ الحريري يحتجز الصادرات اللبنانية.. ودمشق لن تفتح له معبر نصيب !!
Post Views:
0