الاصلاحية | متابعات |
اعتبرت الدكتورة نهلة عيسى أن قرار وزارة التعليم بحتمية تفرغ طالب الدكتوراه لبحثه, كلام حق إلا أنه يراد به باطل، ووصفته في منشور لها على صفحتها على فيسبوك بأنه مرتجل ويعكس حالة الاهتراء العام في كافة مؤسساتنا التعليمية من أدناها لأعلاها, وهذا أخطر ما يمكن أن يصيب الوطن.
وقالت الأستاذة في كلية الاعلام: “الحقيقة أن آليات الترقي العلمي للاساتذة (وهو موضوع جد خطير) والبحث العلمي بأكمله في جامعاتنا يحتاج إلى نقاش طويل, يعقبه إعادة النظر في عدد المقبولين وشروط القبول والاختصاصات المطلوبة في سوق العمل, خاصة وأن الدراسات العليا في جامعاتنا لا تعكس تطوراً ولا ثراءاً علمياً في معظم الحالات, وهي في معظمها اجترار الاجترار, و غالباً ما تعكس القدرات الحفظية للطلاب, للمناهج التلقينية الخالية من الدسم المعرفي, كما أصبحت واحدة من وسائل التهرب من العسكرية, أو وسيلة لتزجية فراغ الفتيات غير الموظفات أو المتزوجات, أو وسيلة للتباهي الاجتماعي بغض النظر عن الكفاءة والأهلية.
وأضافت: بغض النظر عن أن بلادنا بحاجة ماسة للمهنيين المؤهلين في كافة التخصصات, أكثر بكثير من حاجتها لحملة الدكتوراه, فألف دكتور مع احترامي وتقديري الشديد للجميع وأنا واحدة منهم لن يشعر بغيابهم أحد ربما, بينما لو تغيب عمال النظافة في شارع ما لضج الشارع بكل قاطنيه, وهذا مجرد مثال لا يضير ولا يقلل من قيمة أحد ولكنها نسبة وتناسب بين المهم والأهم, والسلام أمانة لمتخذي القرارات!!
وكان أصدر وزير التعليم العالي القرار رقم 384 تاريخ 12/7/2018، المتضمن شروط التسجيل في درجة الدكتوراه في الجامعات والمعاهد العليا، بمن فيهم أعضاء الهيئة التدريسية الفنية، وعلى رأس هذه الشروط أن يكون الطالب متفرغاً خلال السنة الأولى من تاريخ صدور قرار مجلس الجامعة بتسجيله، وعليه إبراز وثيقة غير عامل بالنسبة إلى غير العاملين، أو قرار منحه إجازة خاصة بلا راتب، أو إجازة دراسية، أو قرار إيفاد، بالنسبة إلى العاملين في الدولة لمدة عام على الأقل.. ما أثار سخطاً في الأوساط الطلابية وأيضاً أساتذة الجامعات واعتبر عقبة جديدة لمنع الطلاب من تحصيلهم العلمي.
الاصلاحية | صار وقتا..
Post Views:
0