الاصلاحية | خاص |
نشرت صفحة دمشق الان على فيسبوك فيديو لا تتجاوز مدته 15 دقيقة حاول مصوره اثبات ما اعتبره فساد في مديرية نقل ريف دمشق.
منصة التحكيم | الفيديو الذي انتشر تحت تصنيف “إعلام استقصائي” وأظهر عدد من المراجعين يدفعون رشى لموظفي المديرية لتسريع معاملاتهم، كان أثار جدلاً واسعاً خاصة أن الصفحة التي نشرته تحظى بعدد كبير من المتابعين، وتباينت آراء العاملين في القطاع الاعلامي حوله، منهم من قال إنه لا يرتقي للعمل الاستقصائي وغير مهني وتحقق من شيء بديهي يعرفه الجميع وأشارت له العديد من المقالات الصحفية سابقاً (الاكراميات والرشاوى لتسريع المعاملات)، فيما اعتبره آخرون عملاً بطولياً وخارقاً للعادة!.. لكن ردود الفعل لم تتوقف عند مهنية العمل من عدمها وطرحت تساؤلات حول التركيز على المرتشين الصغار دون غيرهم.
وعبر صاحب شبكة سوريا فساد في زمن الاصلاح الدكتور أكثر ما نخشاه أن تكون الحكومة وجدت نفسها في ورطة بعد أن خصصت جلسة لمكافحة الفساد، وأنها تورطت أكثر عندما أوعزت لماكينتها الاعلامية التسويق لهذا التوجه، وباتت مجبرة ان تظهر جديتها، فما كان منها بعد أن كثرت الأحاديث والتساؤلات والغمز واللمز، سوى أن وجهت بعض الوسائل الاعلامية التابعه لها، للقيام ببعض المواد الاستعراضية على أنها صحافة استقصائية، الهدف منها إلهاء الرأي العام بعمليات تقليم أظافر اللصوص المرتشين الصغار، ذلك لضمان المتعة والاستمتاع بقطع يد سارق رغيف خبز ليسكت جوعه في مشهد سادي يسمح للفاسدين الكبار تنصيب أنفسهم قضاة ومدعين.
وأضاف عمران: نعم أيها السادة الاكرامية هي عيب مزمن في مؤسساتنا الحكومية لكنها لا ترقى إلى مرتبة الفساد التي يطمح كل مواطن شريف للقضاء عليها وعلى مرتكبيها، والعمل وفق مبدأ اللي بيسرق بيضة بيسرق جمل، صحيح لكن سارق البيضة لم يرتقي بعد إلى المكان والقدرة التي تخوله سرقة الجمل .. امنعوه من الوصول، و ابحثوا وفتشوا وتقصوا عن سارق الجمل بما حمل.
وتساءل الصحفي محاربة الفساد (ان صحت) تقتلع الصغار وتعطي الكبار مظهر البطل؟.. وطرح افتراضاً منطقياً مشبهاً الحرامي الصغير بالزعب على جسم “الحرامي الكبير”.. الزغب بيروح وبيجي غيرو اتقل وزن طالما الحرامي الكبير موجود!.
وكان أكد الطير أن تحقيقه الاستقصائي جرى نشره بالتنسيق مع وزارة النقل، وانه يأتي من ضمن التوجه العام للحكومة في كشف ومحاربة الفساد.
والفيديو مقسم إلى ثلاثة أقسام في الأول ومدته “دقيقة فقط” تشير الكاميرا إلى مراجعين أحدهم ركز ممنتج الفيديو على يده وهو يدفع 10 الاف للموظف داخل الكوة وآخر 500 ليرة ومراجع يتجه باتجاه الكوة ويحمل مع معاملته أوراق نقدية، حيث لم يؤكد بشكل حاسم أن هذه النقود لقاء رسوم أم أنها فعلاً رشى!!، كما أنه لم يظهر ما اذا كان هناك ازدحام على الكوات ما يدفع المراجعين لدفع اكراميات لتسريع معاملاتهم، ولم يظهر دور معقبي المعاملات الذي سبق للوزارة أن انتقدتهم واعتبرتهم سبب الفساد وهم من يغبنون المواطن ويبتزونه في مديريات النقل!!.
فيما القسم الثاني من الفيديو يوثق حوار مع المدير الذي توجه معهم الى الموظف الذي طلب 10 الاف لتنفيذ معاملة ثم تبين انه اعاد المبلغ لانه لم يتمكن من مساعدة المراجع “ما طلع بايدو” وفي القسم الثالث يظهر تسجيل صوتي للوزير الذي أكد أنه نصب نفسه مدعي شخصي لان المرتشين أساؤوا له شخصياً ضماناً لينالو أكبر عقوبة على حد تعبيره.. لمشاهدة الفيدو