الاصلاحية | الملف |
41,940 شخصاً جاؤوا من أنحاء العالم، وبالتحديد من 80 دولة ليصبحوا تابعين لـ “داعش” في العراق وسورية.
في أول مجموعة بيانات تم جمع تفاصيلها على نطاق واسع، تبين أن ما يصل إلى (13%) أي 4761 من تابعي “داعش” الذين وصلوا إلى العراق وسورية هم من النساء، و(12%) أي 4640 منهم هم قاصرون.
تسجل دول شرق آسيا أعلى معدل من تابعي “داعش” من النساء والقُصّر، إذ يصل العدد إلى (70%)، وتليها دول شرق أوروبا (44%)، وغرب أوروبا (42%)، بينما أعداد القادمين من أمريكا وأستراليا ونيوزيلاند هي بحدود (36%)، من وسط آسيا، (30%)، من جنوب شرق آسيا (35%)، من جنوب آسيا (27%)، من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (8%) ومن شبه الصحاري الأفريقية (1%).
ومع ذلك، نظراً لنقص المعلومات الخاصة بالعديد من الدول، توجد فجوات هامة بين هذه الأرقام والأرقام العالمية الحقيقية للنساء والقُصّر.
وتتركز الثغرات الكبرى في بيانات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وجه الخصوص والتي خرج منها أعلى معدل لأرقام تابعي “داعش” إلى العراق وسورية، إذ وصل عددهم 18852.
بلغ عدد الأطفال الذين سُجِلت ولادتهم ضمن ما يدعى “الخلافة” من آباء وأمهات من جنسيات أجنبية نحو 730 على الأقل. وقد أدى ذلك أيضاً إلى التقليل من تقييم عدد القاصرين الذين يجب حسبانهم الآن عائدين أجانب.
المنتسبون إلى “داعش” ووضعهم الراهن بعد سقوط “الخلافة”.
يُعَدُّ هذا التقرير الأول من نوعه، إذ يقوم برسم المسارات المتنوعة لتابعي “داعش” من الدول الأجنبية بالتفصيل بعد سقوط “الخلافة”: منهم أولئك الذين قُتلوا في سورية والعراق، ومنهم من أعدمهم “داعش” داخل صفوفه الخاصة؛ أو احتجزته السلطات الإقليمية؛ ومنهم من شارك في تبادلات المعتقلين. منهم من عادوا إلى وطنهم الأم؛ ومن ذهبوا إلى دول طرف ثالث؛ أو منهم ببساطة مجهول الحالة.
رصدنا عدداً بلغ 7366 شخصاً ممن عادوا إلى وطنهم الأم بمعدل 20%، أو ظهروا في حالات تبادل معتقلين.
هناك 256 أي (4%) فقط من مجموع العائدين من النساء ما يعادل 5% من النساء عدد اللواتي سافرن إلى سورية والعراق.
إجمالي عدد المنتسبين إلى “داعش” في سورية والعراق
إجمالي عدد المنتسبين إلى “داعش” العائدين إلى البلد التي غادروا منها
وقد سجلت دول جنوب شرق آسيا أعلى نسبة من النساء العائدات والقاصرين بنسبة تصل إلى 59%، تليها أوروبا الغربية (55%)؛ وسط آسيا (48%)؛ أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (33%)؛ أوروبا الشرقية (18%)؛ الأمريكيتان، أستراليا ونيوزيلندا (8%)؛ جنوب آسيا (أقل من 1%)؛ والشرق الأوسط وشمال إفريقيا (<1%). لم يكن هناك عائدون تم احتسابهم في شرق آسيا.
ومع ذلك، نادراً ما يمكن تمييز التناقضات الكبيرة في الحساب بين المواطنين الأجانب في العراق وسورية –بما في ذلك تلك المذكورة أعلاه– بين الرجال والنساء والبالغين والقاصرين، ما يجعل إجراء تقييم كامل بمكان ما للوضع الحالي لهذه الفئات السكانية المختلفة بالأمر الصعب.
المخاوف المستقبلية المتعلقة بالنساء والقاصرين
يُتوقّع أن تلعب النساء والقصر دوراً هامّاً في دفع إيديولوجية وإرث “داعش” إلى الأمام بعد سقوط “الخلافة” في أواخر عام 2017.
تم تركيز الاهتمام بشكل كبير على العراق وسورية بالشكل المطلوب، لكن ليبيا وأفغانستان والفلبين أثبتت أيضاً أنها وجهة للنساء والقُصّر المنتسبين إلى “الدولة الإسلامية” ولا تزال غير خاضعة للتدقيق بعد.
أثبت النساء والقاصرون المنتمون إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” والمستلهمون منه على أنهم يشكلون تهديدات أمنية، إذ قاموا برسم وتنفيذ العديد من الهجمات الفاشلة والناجحة على المستوى العالمي.
هناك خطر من أن يصبح العديد من أيتام “الدولة الإسلامية” عديمي الجنسية، وأن يسقطوا في مرحلة جهود الإعادة إلى الوطن وإعادة التأهيل.
يحتاج النساء والقاصرون المحتجزون في العراق وسورية إلى اهتمام خاص، بما في ذلك حصولهم على محاكمة عادلة، خوفاً من توجههم للتطرف أثناء احتجازهم.
أفضل الطرق المتبعة
يجب تصنيف النساء والقُصّر ضمن فئات متميزة ومعقدة، لكل منها مستويات مختلفة من الوعي والأهلية [تعني الأهلية في التقرير مسؤولية الفرد عن نفسه بنفسه أو أنَّ غيره مسؤول عنه في اتخاذ القرار]. لا يجب الاشارة إليها كفئات فردية (“النساء والأطفال، العائلات” وما إلى ذلك).
يحتاج القاصرون على وجه الخصوص إلى دراسة دقيقة. ويقترح هذا التقرير تصنيفهم إلى فئات بما يتماشى مع دوافعهم وأدوارهم المحظورة داخل “داعش”، مثل الرضع (0-4 سنوات)؛ الأطفال (5 -14 سنة) والمراهقون (15-17 سنة).
تحديد جميع بيانات الأشخاص المرتبطين بالإرهاب والجماعات المتطرفة حسب العمر والجنس.
ضمان اعتبارات خاصة بالنساء والقاصرين، وتضافر كل الجهود للوقوف في وجه المنظمات المتطرفة العنيفة والتصدي لها.. للتوسع أكثر إليكم “التقرير كاملاً“
المصدر: مركز مداد
Post Views:
0