الاصلاحية | فاصل سياسي |
كتب الشيخ صباح المحمد رئيس مجموعة الدار الكويتية للإعلام في صحيفة الشاهد الكويتية: “تشرفت بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منزله بدمشق, وهو أول لقاء يجريه الرئيس مع مؤسسة إعلامية عربية على مدى ثماني سنوات من الحرب المفروضة على سورية, ودار بيني وبينه حديث على مدى ساعة ونصف الساعة، كان أمتع حديث إنساني مع زعيم عربي مميز, كان الرئيس السوري باستقبالي عند مدخل البيت مرحبا مبتسما شامخا واثقا من نفسه أنيقاً بمظهره”.
وتابع “المحمد” مقاله واصفاً أجواء اللقاء مع الرئيس الأسد: “دخلنا إلى صالون أبيض بحائط أبيض وأرضية رخام بيضاء ومقاعد بيضاء, وكان الشباك مطعّما بخشب دمشقي منقوش يطل على حديقة خضراء، فكان المكان مريحاً نفسياً للقاء اجتماعي حميم, كما كان شراب الزهورات منعشاً يتماشى مع بياض المجلس.
وأضاف: “قلت للرئيس أهنئك على صلابة عزيمتك وثبات موقفك وبسالتك وشجاعتك في الدفاع عن أرضك وشعبك، ونجاحك في تأمين المتطلبات الغذائية الاستهلاكية في عموم الجمهورية العربية السورية، وبانتصارات ونجاح الدبلوماسية السورية والجيش السوري ومواقف الشعب السوري المشرفة تجاه دولته وقيادته ومؤسسات الدولة, فابتسم وقال: أنا من أشكركم على دوركم كمؤسسة إعلامية، وقلتم رأيكم بصراحة ووضوح في حين لم يكن أحد يجرؤ على أن يقول كلمة الحق.
وأضاف الرئيس الأسد: الإعلام العربي – وللأسف – انساق وراء المؤسسات الصهيونية الأميركية التي تحرص كل الحرص على تشويه صورة دول الشرق الأوسط، وبالأخص سورية، وكانت حربهم الاعلامية شرسة جداً من خلال الأكاذيب والافتراءات، فضاع الناس بين الحق والباطل، إلا أن الشعب السوري الواعي كان لهم بالمرصاد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
واشار الرئيس الأسد إلى دور دولة الكويت المشرف من خلال إعلامها، لافتاً إلى ذلك ما كان ليحدث لولا أنها دولة عريقة بالديمقراطية والحرية وإبداء الرأي ووجهات النظر، منوهاً بموقف الكويت المشرف في قمم المانحين لدعم الشعب السوري التي دعا لها وتبناها الأمير الشيخ صباح الأحمد, واصفاً إياه بالرجل الفذ بحكمته وعقله وإمكاناته، معتبراً أن هذا ليس بغريب عليه، وقال: “فهذا الإنسان الكبير بالسن والمقام قد عاصر كل قضايا الشرق الأوسط، وكان حلّالا للمشاكل، وكان يعي مدى الخطورة التي تمر بها الدول العربية قاطبة.
وأضاف الرئيس الأسد: نحن، وبفضل الله، قد استعدنا أغلب المدن السورية من قبضة الإرهابيين المجرمين، وحمينا المواطنين من الإرهاب الذي كان يمارس عليهم، وبدأنا بإعمار المناطق, وبإذن الله، قريبا جداً ستبسط الدولة السورية حكمها وقانونها على جميع الأراضي السورية، ولن نترك شبراً واحداً من سورية العروبة خارج السيادة الوطنية.
ثم تابع قائلاً: أبلغك يا أخي صباح أن كثيراً من الدول العربية بيننا وبينهم تفاهم كبير, وهناك دول غربية قد بدأت تخطط وتجهز لفتح سفاراتها، وهناك وفود غربية وعربية قد بدأت بالفعل القدوم إلى سورية لترتيب عودتهم، سواء كانت دبلوماسية أو اقتصادية أو صناعية.
وأكد الرئيس بشار بحزم وثقة: قريبا جدا سيسدل الستار على هذه الحرب الإرهابية، وتتغير اللعبة السياسية, وستعود سورية إلى دورها المحوري العروبي الداعم لقضايا الأمة، كما كانت من قبل, وسيعود جميع المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم.
واعتبر الرئيس الأسد أن دور روسيا في المنطقة قد أصبح أمراً واقعاً بالتعاون مع الصين والهند ومجموعة من الدول الصديقة , وقال: ان ميزان القوى الدولية سيتغير في المرحلة المقبلة وسيكون للأفضل، وخصوصا للشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأسد: في المرحلة المقبلة سنبدأ بإعادة بناء المصانع ودعم الصناعة السورية المميزة الفريدة في المنطقة، وسيعاد تأهيل ودعم الشركات بأنواعها وأشكالها، سواء المحلية السورية منها أو المشتركة مع المستثمرين العرب والأجانب، وسيكون جل اهتمامنا بالزراعة, حيث إن أفضل أنواع الفاكهة والخضار في المنطقة من إنتاج سورية, وسنحرص على تصديرها لجميع دول العالم، كما سنبدأ بفتح منافذ السياحة والفن والثقافة، كما كانت سورية من قبل بلد الثقافة والفن والإبداع.
Post Views:
0