الاصلاحية | خاص |
يشتكي سكان البنايات المجاورة لوزارة التنمية الادارية في منطقة توسع مشروع دمر من استمرار ما أسموه احتلال الوزارة للشارع المقابل للبوابة الرئيسية للبناء الذي تشغله وتشاركها فيه وزارة المصالحة الوطنية!.
واللافت أنه في الوقت الذي أزيلت فيه الكثير من الحواجز الأمنية في العاصمة دمشق وفتحت غالية الشوارع المجاورة لمقار أكثر أهمية من الناحية الأمنية والعسكرية، بعد تطهير محيطها من الجماعات الارهابية المسلحة وعودة الأمان للمدينة، يعتبر الأهالي في تلك المنطقة أن بقاء الحاجز الاسمنتي الضخم الذي ابتلع الشارع مقابل التنمية الادارية غير مبرر، وما زاد من تذمرهم هو اقدام وزارة التنمية موخراً على تحويله إلى مرآب دائم بإنشاء مظلة معدنية ما يعني أن التعدي على الشارع سيدوم.
المفارقة أن كلا الوزارتين “التنمية الادارية” و”المصالحة الوطنية” معنيتان برضاء المواطن، فالأولى تقود مشروع الاصلاح الاداري، ومن مفرداته “رضا المواطن” كانت نفذت حملة إعلانية طرقية ابتغت من ورائها “الرضا”، فكيف لوزارة لم تستطع كسب ود ورضا جيرانها أن تنجح في مشروع على مستوى الوطن يسأل متابع، على المقلب الآخر تقود الوزارة الثانية مشروع المصالحة الوطنية، ربما يجب أولاً أن تتصالح مع محيطها قبل أن تنطلق لمصالحات على مستوى الوطن يقول مراقب!!.
المصادفة الغريبة هو أن البناء الذي يضم كلا الوزارتين كان لوزارة تسمى وزارة المغتربين، والتي دمجت لاحقاً بوزارة الخارجية، وإلى الان لازال يتداول الناس اسم البناء على أنه بناء “المغتربين”، وحقيقة الأمر بعيداً عن الشكوى التي وصلتنا من سكان الحي، بقي للوزارتين “المحدثتين” من اسم المبنى “المغتربين” نصيب، حيث تعيشان في غربة عن إدراك المواطن ورضاه، ونتائج عملهما لم ترقى بعد لمستوى الطموحات، فلا “التنمية الادارية” استطاعت تنمية دورها لتقترب من فهم ورضا المواطن، ولا “المصالحة الوطنية” تصالحت مع نفسها كمؤسسة حقيقية ونالت ثقة المواطن!!.
هامش: الشكوى التي وصلتنا لم تتعرض لذكر وزارة المصالحة الوطنية ربما ليس لها ذنب في التعدي على الشارع، وعليه قد تتغير النظرة إليها في حال تدخلت وأجرت مصالحة بين وزارة التنمية الادارية والسكان المتضررين من إغلاق الشارع.. “قد تفعلها” إلا إذا كان لمحافظة دمشق رأي آخر!.
الاصلاحية | صار وقتا..
Post Views:
0