الاصلاحية | قيد التحرير |
أغلقت السوق الموازية أمس الخميس على سعر صرف منخفض لليرة السورية مقابل العملات الأجنبية وتحديداً الدولار، السعر الذي ذكرته أوساط تجارية مطلعة هو الأدنى، ووفقاً لمواقع الكترونية لامس سعر الدولار أمس الخميس في السوق الموازية عتبة الـ 500 ل.س لأول مرة بعد فترة استقرار لأكثر من سنة ونصف قرب السعر الرسمي لمصرف سورية المركزي (434 ل.س للدولار).
فهد كنجو | من خلال استطلاع آراء التجار والمتابعين لسوق القطع، فيما إذا كان ثمة طلب كبير على الدولار يقف وراء الارتفاع الذي بدا مفاجئاً خلال تداولات الاسبوع الفائت، تبين بحسب بعض المطلعين أن الطلب على حاله، وما حدث هو قلة المعروض من الدولار، ما يعني أن ثمة ترقب لردة فعل حاكم مصرف سورية المركزي الجديد حازم قرفول على مجرايات الأحداث في سوق القطع، والذي وجد نفسه بعيد أسابيع من استلامه دفة المركزي أمام اختبار صعب، في تلك الأسابيع القليلة توسعت الفجوة بين تسعيرة المركزي للدولار وتسعيرة السوق الموازية نحو 65 ليرة، هو تحد واجهه سلفه الدكتور دريد درغام ذلك في السنة الثانية له كحاكم للمركزي لكن بشكل معاكس، كانت السوق الموازية تهوي بسعر الدولار حتى وصل الفارق بين تسعيرة المركزي وبينها نحو 40 ليرة اعتبرها درغام وقتها انها مضاربة عكسية والانخفاض وهمي ليس له مؤشرات اقتصادية راجع الاصلاحية: “دولار السوداء إلى 450 و”المركزي” ماكث في الأعلى!، ورفض الانصياع لها في بداية الامر وتعرض للنقد، ليفاجئ الجميع بخفض السعر الرسمي من 490 ليرة للدولار إلى 434 ليرة وهو السعر الحالي راجع الاصلاحية: المركزي: هبوط قاسي لسعر الحولات.. صدمة للسوق أم إفلاس؟.
إلى الان لم يخرج قرفول الحاكم الجديد إلى الاعلام ليوضح ما يحدث وهو على عكس سلفه ليس نشيطاً على الفيسبوك، وبالطبع خروجه لتطمين الشارع بات استحقاقاً، فهل سيقول بأن الأمر هو عبارة عن لعبة مضاربين والارتفاع وهمي؟!، طبعاً في حال استمر انخفاض الليرة أمام الدولار، وإذا ما افتتحت السوق الموازية أبوابها غداً السبت أو بعد غد الاحد على ارتفاع للدولار مقابل الليرة فإن ذلك سيصعب المهمة على الحاكم، فليس من المتوقع أن يلجأ إلى جلسة تدخل، كما كان يحدث في عهد الحاكم الأسبق الدكتور أديب ميالة، حيث أن الحكومة الحالية اتهمت الحكومة السابقة في غير مناسبة بأن جلسات التدخل تلك أهدرت الاحتياطي من القطع الاجنبي، ربما يفعلها الحاكم الجديد ويفاجئ الجميع، حيث أنه في حال ترك الأمر للعرض والطلب كما في الأسابيع السابقة فإن الأوساط التجارية ستقرأ ذلك على أنه توجه نحو التعويم ما قد يسهم في ارتفاع جديد للدولار مع زيادة الطلب وقلة العرض!!، ذلك إن لم يكن للمركزي خطة أخرى لإعادة التوازن.
لأنو صار وقتا..
Post Views:
0