الاصلاحية | حوادث |
ألقى قسم مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في إدارة الأمن الجنائي القبض على شبكة من الموظفين العاملين لدى إحدى شركات التأمين، ونقلت صحيفة الوطن عن الرائد سعد عثمان رئيس القسم تأكيده أن الشبكة زورت بوالص تأمين حياة لتغطية إيداعات القطع الأجنبي في عدة بنوك في القطر والناتج عن عمليات مضاربة في السوق السوداء.
ودخولاً في التفاصيل بين عثمان أن الشبكة أقدمت على شراء الدولار الأميركي من السوق السوداء باستخدام رأس مال الشركة الذي هو بالعملة السورية ويسحب على أجزاء تكون أغلبها سلفاً مالية أو شيكات مسحوبة لمصلحة سائقي الشركة وتبديل رأس مال الشركة من العملة السورية إلى الدولار الأميركي، ومن ثم تتم عمليات المضاربة في السوق السوداء وجني أرباح شخصية جراء فرق سعر الصرف ومخالفة المرسوم رقم 54 لعام 2013 وسرقة المال العام والإضرار بالاقتصاد الوطني.
إلى ذلك كشف “عثمان” عن القاء القبض على شخصين أحدهما موظف لدى أحد البنوك الحكومية، جراء مزاولتهما مهنة تصريف العملات من دون ترخيص بالاشتراك مع موظفين آخرين، حيث عملوا على شراء القطع الأجنبي من السوق السوداء وإعادة بيعها للمصرف، مستغلين ارتفاع سعر الصرف دولار في المصارف الحكومية مقارنة بالسوق السوداء في تلك الفترة، لافتاً إلى أن المبالغ تتراوح بين عشرة وعشرين ألف دولار أميركي يومياً.
وبين عثمان دور الموظف حيث عمل على تزويد شريكه بدفاتر إشعارات رسمية خاصة بالبنوك الحكومية ليصار إلى تنظيمها من قبلهم قبل دخوله إلى مقر المصرف وتدوين أسماء أشخاص وهميين على الإشعارات بعد أن حصل على صور هوياتهم بحجة مساعدتهم على الحصول على معونات إعاشية وذلك كونه لا يحق للشخص الواحد تصريف أكثر من مبلغ ألف دولار يوميا ولمرة واحدة وفق التعليمات الصادرة عن حاكم مصرف سورية المركزي.
وفي قضية أخرى كشف عثمان عن إلقاء القسم القبض على شبكة مكونة من إحدى الموظفات العاملات لدى أحد البنوك الخاصة في القطر وشركائها سرقوا واختلسوا من البنك، حيث أقدمت الموظفة على تأجير خزنات ودائع حديدية لزبائن البنك لحسابها الخاص وعدم إيداعها لدى خزينة البنك وعدم تسجيل عمليات تأجير الخزنات على السجلات الخاصة بالبنك ومن خلال قيامها بسرقة مبالغ مالية من حسابات الزبائن بعد الحصول على تواقيعهم على أوامر الدفع إما بطريقة التزوير أو المغافلة وإيداع المبالغ المسروقة في خزنة شركائها الموجودة في البنك، كما أنهم كانوا يخططون لسرقة مبالغ مالية تتجاوز 50 مليون دولار أميركي وذلك من حسابات مجمدة عائدة لشركات نفط أجنبية كانت تعمل في القطر قبل اندلاع الأزمة ومن ثم الهرب خارج القطر وذلك بالاشتراك مع أشخاص مقيمين في تركيا وبريطانيا.
المصدر: الوطن
Post Views:
0