الاصلاحية | متابعات |
قرر المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال رصد خمسين مليون ليرة لتمويل برنامج مساعدة للعمال الأشد احتياجا، ووضع خطة تنفيذية لاستكمال تحويل العمال المياومين في مختلف المؤسسات الحكومية إلى عقود سنوية، على غرار تحويل عقود 7 آلاف عامل في العام الماضي إلى عقود سنوية، ذلك ضمن جملة قرارات أصدرها في اجتماع له اليوم تتصل مباشرة بمطالب الطبقة العاملة ومصالحها، وتسهم في تحسين وضع العمال وواقعهم المعيشي الصعب في ظل الحصار الاقتصادي الجائر والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
الاجتماع الذي ترأسه جمال القادري رئيس الاتحاد خرج بتشكيل لجنة من أعضاء المكتب التنفيذي لمتابعة ودراسة وتبويب المطالب التي طرحت في المؤتمرات السنوية للنقابات والتي انتهت مؤخراً تمهيداً للبدء بسلسلة من الإجراءات العملية بالتنسيق مع الجهات المختلفة والمعنية لتنفيذها. وتكليف اتحادات عمال المحافظات ومكاتب النقابات بإقامة دورات تقوية تعليمية بالتنسيق مع فروع نقابة المعلمين بالمحافظات للمواد الأساسية لطلبة الشهادات من أبناء العمال على أن تمول هذه الدورات من صندوق النشاطات الثقافية في الاتحاد العام.
وكان شدد رئيس الاتحاد خلال الاجتماع على أن تبقى قضايا العمال وهمومهم في مقدمة أولويات عمل التنظيم النقابي، والعمل المتواصل لتحقيق مصلحة العامل في جميع مواقع العمل والإنتاج، ذلك من خلال إبقاء صوت ممثلي العمال على كل المستويات عالياً ومسموعاً لتحقيق النتائج المرجوة المتمثلة بتحسين الوضع المعيشي والحقوقي للعامل أينما تواجد.
ووجه القادري أعضاء المكتب التنفيذي بمتابعة قضايا العمال كل في أمانته والتواصل مع جميع الوزارات والمؤسسات بما يخص أوضاع العمل وتأمين احتياجاتهم وتجاوز الصعوبات التي يتعرضون لها في عملهم، بما يعزز من قيمة العمل ويدفع إلى مزيد من البذل والعطاء وزيادة الإنتاج في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يواجهها الجميع.
ولفت إلى أهمية تحسين الأجور والاستمرار بالعمل مع الجهات المعنية لرفع وزيادة متممات الرواتب، والعمل على تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين من غاز ومازوت وكهرباء وغيرها من الأمور الحياتية التي تسهم في تخفيف العبء المعيشي الراهن والناجم بالدرجة الأولى عن الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ ثماني سنوات، والحصار الاقتصادي الجائر الذي فرضته قوى الاستعمار وداعمي الإرهاب ومموليه، داعياً إلى مقاربة مختلفة للوضع الاقتصادي الحالي واجتراح الحلول له.
وأضاف: “إن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وداعمية، لافتا إلى أن خطة إعادة الإعمار والبناء في سورية تتطلب تعاون جميع الجهات الوطنية، والاتحاد العام لنقابات العمال سيكون في المقدمة، وأن سورية سُتبنى من جديد بأيدي عمالها وخبراتها الوطنية بدعم من الأصدقاء والحلفاء الذين وقفوا إلى جانبنا خلال سنوات الحرب والحصار الاقتصادي الجائر المستمر حتى يومنا هذا.
إلى ذلك كان ناقش الاجتماع عدداً من القضايا الاقتصادية والتنموية والصحية وضرورة تشميل جميع العاملين في التأمين الصحي وتحسين الخدمات المقدمة لهم في هذا المجال، كذلك العمل على تحسين أوضاع العاملين في المخابز والاستمرار في منحهم التعويضات التي أُقرت في وقت سابق، إضافة إلى بحث الواقع الإداري في عدد من المؤسسات وضرورة رفع مذكرات أسبوعية إلى رئاسة الوزراء بكل ما يتعلق بشؤون الطبقة العاملة ووضع الإنتاج ومعوقات العمل، وتكثيف الجهود والتعاون مع السلطة التنفيذية للوصول بجميع الملفات إلى نهايات عملية تلبي الاحتياجات والطموحات.
المصدر: الاتحاد العام لنقابات العمال
Post Views:
0