الاصلاحية | متابعات |
تحدثت تقارير إعلامية عن انيهار تحويلة الحفة التي تم تدشينها بحضور حكومي واسع، في العاشر من العام الماضي، وتداول ناشطون وصفحات على فيسبوك صوراً للانهدامات التي أصابت أجزاء من المشروع الذي بلغت كلفته مليار و200 مليون ليرة سورية.
ونقل موقع هاشتاغ سوريا عن المدير العام للطرق المركزية ياسر حيدر تأكيده: “أن السبب الرئيسي للانهيار هو ظهور ينابيع بشكل مفاجئ في المنطقة، رافقها هطولات مطرية غزيرة”.
وبرر أن “تحويلة الحفة تقع على منطقة منحدرات، والتربة سيئة وانزلاقية، وهي تربة غضارية تحتفظ بالمياه بداخلها، وتصبح سائلة”.
وأشار أن “أهالي المنطقة تفاجؤوا بتلك الينابيع لأنها لم تظهر سابقا، خاصة أنه يوجد أماكن لا يوجد بها مسيلات مائية”.
وحول الحلول وسبل العلاج لفت حيدر أنه “تم وضع حل فني عن طريق إنشاء جسر من الصخور، بحيث يمكن من خلاله تقوية جسم الطريق، وكذلك تمرير المياه من خلالها، بشكل لا تنزلق فيه التربة”، بالإضافة إلى “إنشاء خنادق بيتونية، وعبارات جانبية، لأن المياه التي تفجرت يجب منع تسربها إلى جسم الطريق، كي لا يزيد الانزلاق”
كما لفت أنه “تم أخذ عينات من التربة، ولكن لا أحد قادر على التنبؤ بأماكن ظهور الينابيع”
وعن الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى انهيار طرق بهذه الكلفة العالية، أشار عدد من الخبراء بحسب الموقع أنه كان من المفترض أن يتم إعداد دراسة هيدرولوجية معمقة، يتم التعرف من خلالها على أماكن وجود مسيلات مائية، بشكل يتم فيه تأمين التصريف اللازم من خلال عبّارات، تمنع تغلغل المياه في التربة، وإيصالها لحالة الإشباع.
كما أكدوا أنه يفترض التصميم على شدة مطرية معينة بشكل يتم فيه تجاوز حجج القضاء والقدر والهطولات المطرية الغزيرة.
يُذكر أنه وبحسب الموقع الرسمي لوزارة النقل فإن طول الطريق الذي بلغت كلفته مليار ومئتي مليون ليرة سورية تصل إلى 4 كيلومترات.
ويتألف المشروع أيضا من ثلاثة جسور بطول /300/ متر مع إنشاء سبعة جدران استنادية لتأمين استقرار جسم الطريق في مناطق الردم وحماية أكتاف الحفر وخاصةً في مواقع التجمعات السكانية القريبة من مسار الطريق، إضافةً لتنفيذ ثلاث عبّارات صندوقية.
المصدر: هاشتاغ سوريا
Post Views:
0