الاصلاحية | حوادث |
كشف مدير عام فرع الأمن الجنائي في اللاذقية العميد حسين جمعة تفاصيل إلقاء القبض على المرأة التي عرضت طفلها الرضيع للبيع على “فيسبوك”.
وقال العميد جمعة في حديث لـ برنامج “المختار”: “وردني اتصال هاتفي من إدارة الإتجار بالأشخاص، حول معلومات عن سيّدة تعرض طفلها الرضيع للبيع من خلال منشور على “فيسبوك” مُرفق بصورة الطفل، وتقول إنها تُقيم في مدينة اللاذقية”.
وأوضح العميد جمعة أنه “تم وضع قائد شرطة اللاذقية اللواء نبيل الغجري في صورة الموضوع، وأمر بمتابعته بشكل فوري، نظراً لخطورته وغرابته كونه أول مرة تصلنا حادثة من هذا النوع”.
وأضاف: “تم تكليّف الضابط عاطف رستم رئيس قسم الأحداث، ومعه الشرطية جيداء محمد، بوضع خطة عمل لاستدراج هذه المرأة والقاء القبض عليها و معرفة حيثيات هذا الموضوع”.
وأكمل العميد جمعة “بالتنسيق مع السيدة التي تواصلت مع الأم و وافقت على شراء الطفل بمبلغ مليون ليرة، قلنا لها أن تخبر الأم أنها سترسل لها إبنة خالتها لتراها وتعطيها المال مقابل الطفل في إحدى مقاهي اللاذقية”.
وتابع العميد جمعة “في الحقيقة أخذت الشرطية جيداء محمد دور ابنة خالة السيدة التي تريد شراء الطفل، وعندما تم اللقاء بينمها، كنا متواجدين في المقهى، تم نصيب كمين لازم لها، و بعد حوار قصير بينهما تم إلقاء القبض على الأم وإحضارها وإحضار الطفل إلى الفرع”.
وعن حقيقة حياة الأم، وطفلها بين العميد جمعة: “من خلال التحقيق معها تبيّن أن الأم متزوجة زواج عرفي من شخص، بمعرفه عائلته ووالداها الذي توفيّ بعد فترة من زواجها”.
وأوضح العميد جمعة أنه “بعد مرور عام على الزواج أنجبت هذا الطفل في مشفى عام، إلا أن خلاف نشأ بينهما في الأشهر الماضية، لم يتم حله لأن والد الطفل عسكري في الجيش العربي السوري بدمشق، وكان يريد مقابلة زوجته في اليوم ذاته التي عرضت ابنها للبيع لكن لم يستطع الحصول على إذن للقدوم”.
جمعة أكد أن “والد الطفل يسكن مع أمه في أحد أحياء اللاذقية، وليس لديه أي معرفة بما تقوم به الأم”، فيما “جدّة الطفل من طرف أبيه، فوجئت بما تقوم به الأم، وأكدت أنها متمسّكة بالطفل وأمه، وأن هناك خلاف بين الأب والأم نشأ منذ شهر تقريباً، ولكن لا يمكن أن يؤدي إلى بيع أو شراء حفيدها”.
وأشار إلىى تنظيم ضبط يحتوي على اسم الطفل وتاريخ ميلاده واسم المستشفى العام واسم الأم، وعرضه على القضاء واعطائهم مهلة لتثبت هذا الزواج بعد استكمال الأوارق المطلوبة”.
يذكر أن السيدة التي تواصلت مع الأم هي صحفية، بحثت عن رقم هاتف الأم وتواصلت معها وأدّعت أنها تريد شراء الطفل بالمبلغ المطلوب مليون ليرة، وعرفت من خلال الحديث أن اسم الأم الحقيقي قمر وليس نورا وأن عمرها 21 عام.
وتذرّعت الأم بأنها لا تملك النقود الكافية لتربيته، وليس لديها مُعيل، كما أن الطفل غير مسجل في المحكمة ولا يملك سوى شهادة ولادة من المستشفى، والده تخلى عنه بعد أن اغتصبها، وغيّر مكان إقامته ولم تعرف عنه شيئاً منذ أن كان طفلها عمره ثلاثة أشهر.
وكانت الأم عرضت طفلها الرضيع للبيع، في حادثة هي الأولى من نوعها في سوريا، من خلال منشور على “فيسبوك” مُرفق بصورة الطفل كتبت تحته “حدا بيشتري” وذلك من حساب وهمي قامت بإنشائه باسم مستعار “نورا”.
“الخبر”
Post Views:
0