الاصلاحية | متابعات |
تنتشر الحبوب المخدرة في مدارس سورية بشكل لم تعتد عليه مدارسنا من قبل، لذا لا يجد القائمين على المدارس وقطاع التربية إجمالا، الطرق المناسبة للتعامل مع حالات التعاطي هذه، فالفضحية وتشويه السمعة هي ما ينتظر الطالب في حال كشف أمره، لاسيما في ظل عدم وجود مراكز خاصة لإعادة تأهيل الطلاب بدلا من معاقبتهم!!
موجهين تربويين كشفوا بحسب موقع هاشتاغ سوريا أن هذه الحالات موجودة بالفعل وأنهم يترددون في الإعلان عنها لأن مصير الطالب سيكون مجهولا خاصة عند تدخل الشرطة الجنائية ، وما يتبع ذلك من تحقيقات ومشكلات سيتعرض لها الطالب الضحية بالتأكيد.
الصعوبة تكمن عدم وجود أي مراكز أو آلية لإعادة تأهيل الطالب المدمن على الحبوب لمخدرة بما يحفظ سمعته وحالته النفسية، لاسيما وأن الفوضى الحالية والانفلات الأمني الذي عاشته العديد من المناطق سهل الترويج للحبوب المخدرة.
وزارة الصحة اعترفت منذ أيام بوجود حالات تعاطي حبوب مخدرة في بعض المدارس، حيث كشفت رئيس دائرة المخدرات بوزارة الصحة ماجدة حمصي عن ضبط حالات تعاطٍ للمخدرات في بعض مدارس ريف دمشق وبعض الجامعات، موضحة أنه وبالتعاون مع إدارة المدارس والجامعات ومن خلال الطلاب جرى الوصول للمورّد الأساسي للمادة.
ومن الطبيعي أن هناك حالات لم تكشف بعد وموردين لايزالون يستغلون صغر سن طلاب المدارس والظروف السيئة التي يعيشها البعض منهم لتصريف بضائعهم هذه.
ورغم اعتراف الصحة وتحديد أن الحالات المضبوطة كانت في مدارس ريف دمشق، نفى مدير تربية الريف ماهر فرج وفق ما ذكر الموقع وجود أي حالة لتعاطي الحبوب المخدرة في مدارس الريف ، حيث أكد لـ “هاشتاغ سوريا” أن مديرية تربية ريف دمشق لم ترصد حتى الآن أي حالة تعاطي حبوب مخدرة في مدارس الريف، لافتاً إلى أن هناك تعاون بين وزارة التربية ومحافظة ريف دمشق وقيادة الشرطة ، للقيام بمحاضرات لتحذير الطلاب من مغبة التعاطي والإدمان، إضافة إلى الجولات التي يقومون بها أطباء الصحة للكشف على الندوات وما يباع بها للتأكد من عدم بيع اي شيء من هذا القبيل.
وأشار فرج في الوقت نفسه أنه سبق أن سمع عن بعض الحالات في الريف في المناطق التي كانت تخضع لسيطرة المجموعات المسلحة مبررا ذلك بأن المؤسسات الرسمية ودورها كان غائبا آنذاك.
وأوضح مدير تربية الريف أنه لدى وزارة التربية، دائرة للبحوث وهي مؤلفة من فريق من الاخصائيين التربويين والمرشدين النفسيين والاجتماعيين، مهمتهم تنفيذ حملات توعية وجلسات ارشادية للطلاب.
مؤكداً أن كل ما تقوم به التربية هو إجراءات وقائية حيث لم يتم التعاطي مع أي حالة تعاطي ، إنما من باب الحرص لحماية الطلاب من أن يكونوا ضحية للمخدرات فالكثير من ضعاف النفوس يجدون في الطلاب لقمة سائغة لتوريطهم في شراء الحبوب المخدرة وتعاطيها.
وحول تخوف الموجهين التربويين من الإعلان عن حالات التعاطي، خشية فضيحة الطالب وسوء التعامل معه من قبل الجهات المعنية، والتي قد لا تراعي وضعه الاجتماعي والنفسي، يقول فرج ، الإجراءات الممكن اتباعها في حال وصلتنا أي حالة هو عرض الطالب على الصحة المدرسية واخضاعه للفحوصات والتحاليل للتأكد من تعاطيه أولا ، وفي حال أثبت ذلك يخضع للمعالجة بعيدا عن أي إجراء جنائي مع قوى الأمن الداخلي لأنه في النهاية طفل ومغرر به.
هاشتاغ سوريا
Post Views:
0