الاصلاحية | متابعات |
عادت اليوم دفعة جديدة من المهجرين من مخيم الركبان عبر ممر جليغم بريف حمص الشرقي وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإنهاء مأساة عشرات آلاف السوريين القاطنين في المخيم بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية حيث تحتجزهم قوات احتلال أمريكية ومرتزقتها من الإرهابيين.
ووفقاً لـ مراسل سانا من ممر جليغم فإن عشرات الأسر معظم أفرادها من الأطفال والنساء والشيوخ وصلوا ظهر اليوم إلى الممر تقلهم سيارات نقل وجرارات زراعية مصطحبين أمتعتهم وبعض مستلزمات الإقامة البسيطة التي كانوا يستخدمونها في المخيم.
ولفت المراسل إلى أنه عند وصولهم إلى الممر تم تقديم مساعدات غذائية وصحية من خلال النقطة الطبية وفرق الهلال الأحمر العربي السوري حيث كانوا يواجهون ظروف معيشة قاسية على مدى نحو خمس سنوات أدت الى إصابة الكثير منهم ولا سيما الأطفال والنساء بحالات الإرهاق الشديد والإعياء نتيجة نقص المواد الغذائية والرعاية الصحية خلال فترة احتجازهم من قبل قوات الاحتلال الأمريكية والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها.
وأشار المراسل إلى أن الجهات المعنية قامت باستكمال الإجراءات للمهجرين الواصلين من تسجيل الأسماء والتأكد من البيانات الشخصية ليصار إلى تأمين وصولهم إلى مراكز إقامة مؤقتة في حمص ريثما يتم نقلهم إلى مناطق سكنهم الدائم التي حررها الجيش من الإرهاب.
وعادت الأربعاء الفائت عشرات الاسر من المهجرين عبر ممر جليغم في البادية السورية قادمة من مخيم الركبان إلى مراكز الإقامة المؤقتة في حمص.
ومن ممر جليغم أشار أحد الضباط المشرفين على عودة العائلات من مخيم الركبان في تصريح لمراسل سانا إلى أن “عناصر الجيش العربي السوري تقوم باستقبال العائدين من المخيم حيث كانوا محتجزين وتقديم المساعدات الإنسانية من طعام ومياه وإسعافات أولية ومن ثم نقلهم إلى قراهم التي حررها الجيش من رجس الإرهاب”.
ولفت حسن النجعي أحد العائدين إلى أن تنظيم داعش الإرهابي هجرهم منذ سنوات حيث التجأ هو وعائلته إلى مخيم الركبان ولدى وصولهم قامت قوات الاحتلال الأمريكية بحصارهم داخل المخيم مبينا أنه حاول الفرار من المخيم أكثر من مرة دون جدوى إلى أن سنحت له الفرصة اليوم بالعودة إلى حضن الوطن بعد معاناة وجوع وسطو المجموعات الإرهابية على المساعدات التي أدخلها الهلال الأحمر بتسهيل من الجيش العربي السوري.
بدوره علي القصير أكد أن قوات الاحتلال الأمريكية تتحمل مسؤولية تجويع الآلاف من القاطنين في مخيم الركبان ومنعها دخول المساعدات أكثر من مرة واصفا شعوره لدى وصوله إلى نقاط الجيش بالقول أن الدم بدأ يتدفق بعروقه من جديد وعادت له كرامته وهيبته.
وأوضح رفعت الجاسم وعطية الزبديني أنهما عادا إلى بلد الأمن والأمان بعد المأساة والإهانة والذل في ظل حصار قوات الاحتلال الأمريكية والإرهابيين ونقص بمقومات الحياة مشيرين إلى حرمان جميع أطفال المخيم من حقهم في التعليم بينما تمنت نورية مناور أن تعيش مثل ما كانت عليه في أمن واستقرار قبل تهجير الإرهابيين لها وعائلتها من قريتها.
ويعيش في مخيم الركبان آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب أوضاعا إنسانية صعبة ويعانون نقص الرعاية الصحية ونقص الغذاء نتيجة حصارهم من قبل قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من الإرهابيين الموجودين في منطقة التنف وابتزازهم للمهجرين وسرقة المساعدات الإنسانية التي تصلهم لأكثر من أربع سنوات.
Post Views:
0