الاصلاحية | متابعات |
أعلنت وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية أنها حظرت استيراد 194 مادة من سوريا، وتفاجأ كثيرون من ورود “طينة البحر الميت” ضمن القائمة، كون سوريا لا تستخرج الطينة لعدم وجود اي أرض لها على البحر الميت.
وأوضحت الوزارة الأردنية في بيان لها أن “السلع السورية المحظور استيرادها شملت تلك المصنعة من مواد خام أردنية كانت تصدر إلى سوريا ثم يعاد تصديرها مصنّعة إلى الأردن، وأنه من من بين هذه السلع “طينة البحر الميت”.
وقالت الوزارة الأردنية، بحسب موقع “RT” إن “قرار منع السلع جاء في إطار المراجعة الدورية التي تقوم بها الوزارة لعمليات التبادل التجاري مع كل البلدان، بما يحقق المصلحة العامة في ضوء المعاملة التي تتلقاها السلع الأردنية المصدرة إلى بعض الأسواق، وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل”، على حد تعبيره.
ويحصد طين البحر الميت من ضفاف البحر الميت وهي في الواقع تقوم بغسل الطمي من الجبال المحيطة بها، وتترسب على شواطئ هذا البحر المالح داخلياً، وقد تطورت الطبقة فوق طبقة من الطمي على مدى آلاف السنين لتشكيل طين البحر الميت الغنية بالفوائد والتي يقوم السوريون باستيرداها على شكلها “الخام” وتصنيع علاجات موضعية منها “كماسكات” للبشرة نظرا لغنائها بالعناصر المهمة.
ويعتبر هذا الطين من أغنى أنواع الطين بالمعادن والأملاح على مستوى العالم، حيث تبلغ نسبة تركيز الأملاح فيه سبعة أضعاف نسبة تركيزها في مياه المحيط.
ويعرف أن البحر الميت لا يحتوي على أي شكلٍ من أشكال الحياة، ما عدا بعض أنواع البكتيريا، التي استطاعت التأقلم في هذه البيئة شديدة الملوحة، واستخدم هذا الطين منذ القدم، في الاستشفاء والعلاج، وللغايات التجميلية أيضاً.
وتقول دراسات لمواقع مختصة: إنه “لا يزال العلماء ليس لديهم الجواب حول فوائد طين البحر الميت للبشرة والجسم، لكن حتى من دون إجابة نهائية على أساس علمي، فالمئات لهم التجارب السريرية التي أجريت في المستشفيات في جميع أنحاء العالم لاستخدام طين البحر الميت”.
ويساعد هذا الطين على علاج مجموعة من المشاكل الطبية بما في ذلك الأمراض الجلدية، والتهاب المفاصل، وحتى السرطان للمرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
وأظهرت الدراسات أن “التركيزات العالية من طين البحر الميت فعالة في تحسين عمليات الجلد الطبيعية، وتخفيف آلام الروماتيزم ، والاسترخاء للعضلات وتوفير الهدوء والسكينة الداخلية”.
وتحتوي هذه الطينة بشكل خاص على مستويات عالية من المغنيزيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، السترونتيوم والبورون والحديد الناتجة والغنية بالمعادن من طين البحر الميت، فهي كالمادة الخام الطبيعية التي يمكن استخدامها من قبل الجسم كمصدر للمعادن الأساسية لجميع الاحتياجات الأساسية.
يذكر أن الأردن حظر استيراد نحو 194 سلعة من سوريا، وذلك لما سجله صادرات الأردن من تراجع خلال العام الجاري.
وشملت السلع السورية المحظورة البن والشاي، والخيار والبندورة، وغيرها من الخضار والفواكه والمياه الغازية والمعدنية، والزيوت النباتية والحيوانية، والدواجن واللحوم والأسماك.
الخبر
Post Views:
0