الاصلاحية | متابعات |
كشف رئيس قسم مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في إدارة الأمن الجنائي سعد عثمان أن القسم وفي ضوء توجيهات وزير الداخلية قام بالقبض على «خ، ا» لقيامه بمزاولة مهنة الحوالات المالية من دون ترخيص بالاشتراك مع متوارين لأموال مصدرها دول معادية للبلد، إلى جانب سرقة المال العام من خلال مزاولة مهنة الحوالات المالية وتصريف العملة الأجنبية في السوق السوداء وإضعاف الاقتصاد الوطني.
وأكد عثمان بحسب «الوطن» ضبط مبلغ مالي ضمن سيارة كان يستخدمها قيمته تزيد على 12 مليون ليرة سورية إضافة إلى مبلغ 16.9 ألف دولار أميركي من فئات مختلفة ومجموعة من الأوراق والمستندات التي تدل على مزاولة مهنة تحويل الأموال والصرافة من قبله، والاشتباه بقيامه بتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأشار عثمان إلى أن القسم قبض على «م، ع» على خلفية استلام مبالغ مالية كبيرة بحوالي 45 مليون ليرة سورية شهرياً من المقبوض عليه «خ، ا» مصدرها أحد الأشخاص المقيمين في لبنان الذي يمتهن الحوالات والصرافة، ليقوم بعد ذلك بتوزيعها كحوالات داخلية عبر إحدى شركات الحوالات المالية المرخصة، مقابل ثلاثين بالمئة من مجمل القيمة عمولة تسليم الحوالات المرسلة من خارج القطر ولتحقيق المنفعة المادية علماً أن جميع المراكز يتم تسليم الحوالات الخارجية فيها عبر الشركة «خارج سيطرة الدولة»، فضلاً عن مخالفته المرسوم 54 من خلال إقدامه على استلام وتسليم مبالغ مالية بالعملة الأجنبية «الدولار الأميركي» للمقبوض عليه «خ، ا» وهي تصفية حسابات لحوالات مالية خارجية بينهم وبين أحد المتوارين وتحقيق أرباح مادية من جراء الفرق بين سعر الصرف الصادر عن مصرف سورية المركزي وسعر الصرف في السوق السوداء مستغلاً منصبه كمدير مالي لشركة الحوالات المرخصة.
وفي التفاصيل اعترف المقبوض عليه «خ، ا» بقيامه بمزاولة مهنة تحويل الأموال الداخلية والخارجية من دون ترخيص بالاشتراك مع أحد الأشخاص من محافظة درعا وآخر لبناني الجنسية والمقيم في لبنان يدير فرعاً لشركة حوالات مالية مرخصة في سورية حيث يتقاضون نسبة 3 بالمئة عن كل حوالة مالية يقوم بتسليمها المذكور وبمعدل 50 حوالة بالليرة السورية والدولار الأميركي بمعدل 20 مليون ليرة سورية و135 ألف دولار أميركي يومياً، علماً أنه يقوم بالتمويه عن ارتكابه جرم الحوالات من دون ترخيص من خلال عمله بالتجارة.
كما اعترف باستلامه عدة حوالات مالية بالعملة الأجنبية مصدرها مواطنون سوريون مقيمون في ألمانيا والنمسا وبلجيكا والسويد وهولندا وتركيا مرسلة إليه عن طريق أحد الأشخاص من لبنان الذي يقوم باستلامها وتصريفها ثم تزويده بأرقام الهواتف ومفصل هوية الأشخاص المراد تسليمهم المبالغ المالية كحوالة ويتم ذلك بقيامه بتسليم المبالغ ضمن أحياء دمشق من خلال تنقله بالسيارة العائدة لزوجته.
واعترف أنه وأثناء إلقاء القبض عليه بأنه كان يقوم بتسليم حوالة مالية خارجية بعد أن تم تصريفها من قبله بعد حسم أجرة الحوالة، واعترف بقيامه بتسليم المدير المالي في إدارة شركة الحوالات مبالغ مالية كبيرة تقدر بحوالي 40 مليون ل. س شهرياً مرسلة من أحد الأشخاص المقيمين في لبنان لتوزيعها على «م، ع» كحوالات داخلية في مناطق تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة عبر مكاتب منتشرة في المحافظات الشرقية.
بدوره اعترف «م، ع» بإقدامه على استلام مبالغ مالية من «خ، ا» وقيامه بتسليمها لمدير فرع شركة الحوالات في عامودا الذي يمارس مهنة الحوالات الخارجية ليتم إرسال الحوالات في مركز عامودا بأسماء وهمية ليقوم مركز عامودا بتسليمها كحوالات داخلية ويقوم مدير فرع عامودا بتسليمها للأشخاص المتفق عليهم وبالمقابل يقوم بتغطية المبالغ المدفوعة من مدير فرع الشركة بعامودا بعد اقتطاع أرباح من الأموال التي يستلمها المقبوض عليه «خ، ا» والمرسلة من لبنان وإيداعها بالخزينة المركزية للشركة، علماً أنه يتقاضى نسبة 30 بالمئة من مجمل عمولة الأرباح قيمة المبالغ المرسلة من خارج القطر على أنها حوالات داخلية.
“شركات حوالات لبنانية تتعامل مع داعش”
كما اعترف بورود حوالات مالية خارجية إلى فرع شركة الحوالات بعفرين وإلى فرعي الحسكة وفرع القامشلي مرسلة من فرع شركة الحوالات غير المرخص في تركيا وإلى فرع مدينة جبلة مرسلة من شركة للحوالات المالية في لبنان التي يديرها سوري من أهالي مدينة الرقة تل أبيض والتي تم إغلاقها من الأمن العام اللبناني لتعاملها مع تنظيم داعش الإرهابي وإلى فرع درعا مصدرها الأردن.
وفي سياق التحقيقات أشار «م، ع» إلى قيامه بإبلاغ هيئة غسل الأموال وتمويل الإرهاب عن وجود فرعين للشركة في تركيا ولبنان وأنكر معرفته بهما علماً أن الحقيقة أن الشركاء هم من قاموا بالإبلاغ لرفع الشبهات عنهم والتستر على المخالفات والتجاوزات المرتكبة من قبلهم بتوزيع وتسليم الحوالات الخارجية على أنها داخلية.
وبتحري الأوراق والقصاصات الورقية والدفاتر المضبوطة بحوزة المقبوض عليه «خ، ا» تبين أنها تتضمن تسليم مبالغ مالية كبيرة كحوالات خارجية شهرياً تقدر بـ500 ألف دولار أميركي و400 مليون ليرة سورية وتقاضيه نسبة 2.5 بالألف كعمولة له وقد بلغت مجموع الأموال التي قام بتسليمها كحوالات مالية خلال آخر ستة أشهر نحو 3 مليارات ليرة سورية وحوالي 4 ملايين دولار أميركي و500 ألف ريـال سعودي و200 ألف درهم إماراتي.
الوطن
Post Views:
0