الاصلاحية | فاصل سياسي |
قالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إن روسيا لم تدعم مشروع بيان حول سوريا قدمته لمجلس الأمن الكويت وألمانيا وبلجيكا، لاعتقادها بعدم جواز المبالغة في خصوصية الوضع في إدلب.
وجاء في بيان صدر عن البعثة الروسية، الاثنين: “نحن متفقون على أن الوضع شمال غرب (سوريا) يمكن النظر إليه بمعزل عن الوضع في سائر مناطق سوريا”.
وأضافت البعثة أن مشروع البيان المقدم من قبل الدول الثلاث “تجاهل تماما حقيقة خضوع إدلب لسيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي”.
وعبرت البعثة الدبلوماسية الروسية عن أسفها إزاء ما وصفتها باختيار “الزملاء في مجلس الأمن مقاربة محيزة من التطورات في سوريا”.
وختم البيان بالقول إن الدول الثلاث (المعنية بمتابعة الجوانب الإنسانية من الأزمة السورية في مجلس الأمن) “لم تبد أي قلق أثناء قيام التحالف النشط في سوريا بطريقة غير شرعية بتسوية (بلدتي) هجين أو باغوز بالأرض. أما الرقة المحررة فلا تزال في حالة خراب”
وفي وقت سابق من اليوم، نقلت وكالة “تاس” الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن روسيا استخدمت حق النقض لعدم تمرير بيان لمجلس الأمن يدعو الأطراف إلى تأييد تمسكها باتفاقيات وقف إطلاق النار الواردة في المذكرة الروسية الأمريكية من 17 سبتمبر 2018.
وأوضح المصدر أن نص البيان كان “غير متزن ولم يكن فيه ذكر عن الإرهابيين النشطين في المنطقة”.
وشارك نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، الأسبوع الماضي، في اجتماع عقده مجلس الأمن حول سوريا، أكد خلاله التزام موسكو بالمذكرة الروسية التركية وأعلن عن ضرورة محاربة التنظيمات الإرهابية المتبقية في إدلب.
وأسفر اجتماع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، في سبتمبر 2018، عن اتفاق بين الطرفين حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، لتجنب الحرب في تلك المحافظة التي يبلغ عدد سكانها في الوقت الراهن ثلاثة ملايين نسمة.
واتفق الطرفان، ضمن بنود أخرى من المذكرة، على إبعاد الإرهابيين من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، كما أنهما جددا عزم موسكو وأنقرة على محاربة الإرهاب في سوريا “بجميع أشكاله وصوره”.
وتصاعد في محافظة إدلب، في الفترة الأخيرة التوتر وسط خوض الجيش السوري عمليات ضد المسلحين الذين يستهدفون مواقع القوات الحكومية والأحياء السكنية، بحسب دمشق وموسكو. وتتهم أنقرة الحكومة السورية بـ “شن هجمات ضد المدنيين”، وهو اتهام توجهه إلى دمشق الدول الغربية أيضا.
ويبقى الوضع في إدلب حيز اتصالات مستمرة بين موسكو وأنقرة على المستويين السياسي والعسكري، وسط بقاء اختلافات في رؤية كل منهما لتطور الأوضاع في المنطقة.
وأعلنت الدولة السورية مرارا أنها تعتبر وجود منطقة خفض التوتر في إدلب ظاهرة مؤقتة، مؤكدة تصميمها على استعادة سيادتها على جميع أراضي البلاد.
المصدر: تاس
Post Views:
0