النائب نبيل صالح: اتهموني بالتطرف العلماني ومعاداة الاسلام والبعث !

الاصلاحية | متابعات |

يبدو أن أعضاء مجلس الشعب أنهوا جميع التزاماتهم تجاه ناخبيهم خلال السنوات الثلاث الفائتة من عمر المجلس، وانتزعوا لهم جميع مطالبهم من السلطة التنفيذية بعد أن أجبروها على بذل مزيد من الجهد والعمل لتصحيح مسار الاقتصاد والخدمات وصولاً إلى حالة البحبوحة التي ينعم بها المواطن اليوم، فقرر الأعضاء في سنتهم الأخيرة التفرغ لمعاركهم الجانبية فيما بينهم، ربما لغربلة المجلس وكي لا يصعد في الانتخابات القادمة من هم دون مستوى التطلعات.

نواب الشعب وفي جلسة انتخابات مكتب المجلس السنوية التي لم يترشح لها أحد وقضت بفوز حمودة الصباغ رئساً لمجلس الشعب بالتزكية إضافة لأميني السر والمراقبين، لم يبق أمامهم سوى التلفت لاخراس الصوت المختلف “المشاغب” المزروع بين ظهرانيهم والذي على ما يبدو شكل مصدر إزعاج لغفوتهم تحت القبة خلال السنوات الفائتة ليكيلوا له جملة من الاتهامات ما أنزل بها عرف العمل البرلماني من سلطان.

أكثر من أربعون نائباً شنوا هجوماً على زميلهم “المشاغب” نبيل صالح في جلسة اليوم، بتهم تجاوزت الـ 45 تهمة على ما ذكر صالح في تدوينة له على حسابه الشخصي فيسبوك، تركزت على وصفه بالمتطرف العلماني المعادي للاسلام والبعث، فيما تلقى دعماً من زميلته البعثية جانسيت قاظان وأيضاً توفيق اسكندر حسب تأكيده.

وبحسب ما نقلت صحيفة الوطن عن إجواء الجلسة فإن النائب نضال حميدي تصدر المهاجمين ودعا وزير العدل للتحرك بحق كل من يؤسس منتدى غير مرخص في إشارة للتحالف العلماني الذي أسسه مؤخراً بيل صالح، فيما وصف النائب ماهر موقع ما نشره صالح عبر فيسبوك بأنه إساءة للمجتمع ومجلس الشعب الذي يمثل التجربة الديمقراطية، لافتا إلى أن صالح أسس تحالفا علمانيا في سورية ولا نعلم عنه شيئا، مبيناً أن سورية لم تكن في تاريخها دولة دينية بل وطنية ونحن نمارس العلمانية ممارسة في بلدنا، النائب آلان بكر رأى أن ما نشره صالح تجاوز الخطوط الحمراء، مضيفاً: لا يمكننا السكوت على من يبحث عن تجميع “لايكات” تحت غطاء حرية التعبير كما لا يمكن ان نسمح بالتطاول على حزبنا الذي تصدى للمؤامرة على سورية وخصوصا من شخص لا يعرف ألف باء السياسة وكنا نأمل من زميلنا صالح بالتوجه بالأسئلة لنا قبل أن يبث سمومه على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا أنه خون شريحة واسعة من المجتمع السوري.

فيما اكتفى صالح بطلب استمهال من رئيس المجلس إلى يوم الغد للرد على اتهامات زملائه، معبراً جاءت على التأويل في أغلبها وبعضهم اعترف أنه لم يقرأ ما كتبه.

وذكر صالح في تدوينه عقب الجلسه أنه سينتظر حتى الغد ليتبين مستوى ديمقراطية مكتب المجلس في الإستماع لمرافعته، أو منعه من الدفاع عن أفكاره، أو عرقلة وصوله إلى المجلس، باعتبار أنه يذهب إليه مشيا وكذلك يعود على حد قوله.