الاصلاحية | متابعات
أثارت مسألة تأدية رؤساء أفرع نقابة المحامين الجدد اليمين أمام وزير العدل، جدلاً واسعاً بين أوساط المحامين، منهم من استغربها، وآخرون اعتبروها ظاهرة تكرس تبعية النقابة للسلطة التفيذية ممثلة بوزير العدل، فيما ذكر بعضهم نصوص قانونية تثبت صحة ما حدث، معتمدين على نص مادة في القانون رقم 15لعام 2014 الناظم لعمل الكاتب بالعدل.
أحد المحامين كان نشر ضمن مجموعة “الجزار للقانون” وهي مجموعة متخصصة في شرح وتوضيح القضايا القانونية، مؤكدً أنه لم يمر عليه وهو منتسب لنقابة المحامين منذ 37 سنة أن رؤساء الأفرع الجدد يلحفون اليمين أمام وزير العدل، وقال إنه فتش ملياً في قانون تنظيم مهنة المحاماة رقم ٣١ والصادر بتاريخ ٢٦ / ١٠ / ٢٠١٠ فلم يعثر سوى على مادة واحدة تشير إلى حلف اليمين “المادة ٢٢” وتتعلق بالمحامي الذي يسجل اسمه لأول مرة في الجدول وتقضي بان يحلف اليمين امام محكمة الاستئناف بحضور رئيس الفرع المختص او من ينيبه اليمين التالية: “اقسم بالله العظيم ان أمارس مهنتي بأمانة وشرف وان احافظ على سر المحاماة واحترم القوانين)، متسائلاً عن نص اليمين الذي أداه رؤساء الأفرع مطالباً نقيب المحامين بالتوضيح.
فيما نقل موقع الحقيقة عن نقيب المحامين في سورية نزار السكيف تأكيده أن أداء رؤساء فروع النقابات الجدد لليمين القانونية أمام وزير العدل هو إجراء قانوني وسليم 100% ، وقال إنه أم ليس بجديد، معللاً ذلك بأنهم يسمون مندوبي الوكالات ووزير العدل هو نائب رئيس مجلس القضاء الأعلى وهو المسؤول عن كتاب العدل لأنه رئيس النيابات العامة في سورية، ورئيس الفرع يؤدي اليمين أمام وزير العدل وأعضاء المجلس يؤدون اليمين أمام رئيس الفرع لأنهم هم مندوبي وكالات أساساً، ولأن رئيس الفرع هو الذي يسمي مندوبي الوكالات من خارج المجلس في المحافظة والمناطق التابعة لها حتى يستطيع تحليفهم، وفي المناطق يتم تسمية مندوبي الوكالات بقرار مجلس الفرع ويؤدون اليمين أمام رئيس الفرع.
ولفت سكيف بحسب الموقع أن أداء اليمين أمام وزير العدل من قبل رؤساء الفروع لاتعني تبعية للسلطة التنفيذية، إنما إجراء قانوني صحيح.
وكان أدى أمام وزير العدل القاضي المستشار هشام محمد ممدوح الشعار وبحضور أعضاء مجلس القضاء الأعلى رؤساء فروع نقابة المحامين لمحافظات القطر والمنتخبين للمرة الأولى اليمين القانونية حسب القانون رقم /15/ لعام 2014 وفق نص المادة /6/ منه حسبما ذكرت صفحة الوزارة في فيسبوك.
فيسبوك + الحقيقة
Facebook Comments
