الاصلاحية | خاص
وردت شكاوى عدة من بعض المهندسين حول ما قالوا إنها تجاوزات جرت خلال انتخابات فرع دمشق لنقابة المهندسين عن القطاع الخاص والمشترك ٣٦.
نور قاسم:
تلك التجاوزات حسبما ذكر أصحاب الشكاوى منها ما يتعلق بعدد الذين تقدموا للترشيح وهم ١٢٠ مهندس ومهندسة، إلا أن البعض منهم لم يكن مستوفي لشروط الترشيح، بالإضافة إلى أسماء وضِعت في خانة المرشحين وهم خارج القطر!، حيث اعترض عدد من المهندسين ليُصار إلى تدقيق ذلك من قِبل فرع دمشق، وبعد التحقق جرى تخفيض عدد المرشحين المتقدمين للانتخابات من مئة وعشرين مرشحاً إلى ستة وسبعين، وكان لافتاً عدم اعتبارهم ناجحين بالتزكية كما في الدورة الماضية لأن عدد المهندسين المسجِّلين في هذه الوحدة بحسب ما صرحت عنه نقابة المهندسين هو حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة مهندس ومهندسة فقط وعدد المرشحين المُمّثَّلين عنهم يجب أن يكون ٣٥ وليس ٧٦ مهندساً على اعتبار أنه لكل مئة مهندس يجب أن يكون مرشح واحد ممثِّلاً عنهم، إلا أن عدد من المهندسين شككوا بأن إجمالي عدد المهندسين في القطاع الخاص فقط ثلاثة آلاف وخمسمائة وقالوا: إن البيانات الموجودة في فرع دمشق تُثبِت أنهم حوالي إحدى عشر ألف مهندس ومهندسة، فكان رد النقابة على هذا الاعتراض بأن عدد كبير من المهندسين خارج القطر وأن هذا هو العدد المتبقي!.
وفي اعتراض آخر للمهندسين وهو ما اعتبروه خرق واضح للقانون يشير إلى صدور مذكرتين إداريتين اطلعت عليهما “الإصلاحية ” تحملان ذات الرقم المسجَّل في الديوان وبنفس التاريخ وتتضمنان توقيع جميع المعنيين في فرع دمشق ولكنهما تتضمنان مواعيد مختلفة لجداول الانتخاب للمرشحين! ، بحيث تحتوي إحدى المذكرتين وهي المعدَّلة على جدول مواعيد انتخابات الوحدات وحُدد فيها موعد الانتخابات لوحدة المهندسين في القطاع الخاص والمشترك بتاريخ 25 أيلول و لم يُنشر أو ينوَّه عنه في وسائل الإعلام أو حتى التواصل الاجتماعي كما يجب أن يكون لتنبيه كل المهندسين بأن موعد الانتخابات عُدِّلت!، وأما المذكرة الثانية وهي التي لدى جميع المهندسين أساساً وتحتوي على الجدول الأصلي الذي حُدِّدت فيه مواعيد الانتخابات ووزِّع وأُعلِن عنه على شبكات التواصل الاجتماعي كافة على اعتبار أن الانتخابات للمهندسين في القطاع الخاص والمشترك بتاريخ 5 تشرين الثاني!، وعلى هذا الأساس قام عدد من المهندسين المرشحين بحملة دعائية لانتخابهم على أساس أن موعد الانتخاب هو ٥/١١/٢٠١٩!، ولم يعلم غالب المهندسون المرشحون بالموعد المعدل للانتخاب في ٢٥/٩/٢٠١٩ إلا مصادفة!.
وتفيد المعلومات التي تضمنتها شكاوي “مهندسين” بمنع المهندسين بريئي الذمة في وحدة العاملين في القطاع الخاص والمشترك (٣٦) من تأدية حقوقهم الانتخابية لاختيار المرشحين الذين يعتبرونهم ممثَّلين عنهم، بالرغم من أن قانون مزاولة المهنة يجيز لهم ذلك وأيضاً لم يُشهَد هذا المنع إلا في هذه الوحدة بينما باقي الوحدات في فرع دمشق كان حق الانتخاب متاح لكل مهندس مستوفِ شروط الانتخاب.
ورداً على تلك الاتهامات قال رئيس فرع مهندسين دمشق نسيب حديد: “مُنعَ فقط المهندسين الذين ليس لهم علاقة بالانتخاب، ولم يُسمح لأحد غير الستة وسبعين مهندساً ومهندسة للتصويت لأنهم تقدموا للترشيح ويعتبروا مسؤولين عن باقي المهندسين، وأن كل ذلك قانوني ورسمي ووضِع بقرار مجلس فرع دمشق، عادَّاً أن كل ما يُثار من شكوك تجاه نزاهة الانتخابات ما هو إلا تشويه للعمل و غير صحيح.
فيما لفت نقيب مهندسين سورية غياث القُطيني إلى أن هذه الأمور نقابية بحتة، وحول سبب منع المهندسين بريئي الذمة الذين تتوفر فيهم كافة الشروط للاقتراع للمرشح الذي يجدونه مناسباً؟، قال: إن هذا كله كلام فارغ وكل المهندسين الذين أتوا للانتخاب مارسوا حقهم بشكل متوافق مع الأنظمة والقوانين النقابية ولم يحصل أي خلل، وبالنسبة للستة وسبعين عضوا الذين شاركوا في الانتخاب لفت القطيني إلى أن هؤلاء الذين وجِدوا فعلاً وأتوا لحق التصويت لمن يرونه مناسباً.
Facebook Comments