الاصلاحية | متابعات
شهد ملتقى الاستثمار السياحي 2019 الذي عقدته وزارة السياحة اليوم بمدينة طرطوس مشاركة واسعة من الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين السوريين إضافة إلى حضور لافت لمستثمرين أجانب وعرب في.
وسجل الملتقى بيع عدد من دفاتر الشروط لبعض المشاريع المعروضة للاستثمار، ما يشي باهتمام المستثمرين بالفرص المعروضة للاستثمار خلال الملتقى والتي بلغ عددها 40 مشروعاً تعود ملكيتها للقطاع العام.
وكانت انطلقت فعاليات الملتقى ظهر اليوم الخميس في فندق برج شاهيرن بمدينة طرطوس، بعرض فيلم ترويجي للمشاريع والمواقع الأثرية السياحية في سورية وإجراءات وزارة السياحة لتطوير السياحة والاستثمار السياحي في ظل الإجراءات الاقتصادية احادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
وتضمنت فعاليات الملتقى ندوة حوارية حول رؤية المستثمرين المستقبلية للسياحة في سورية وآفاق تطويرها حيث قدم كل من وزراء التجارة الداخلية وحماية المستهلك والإدارة المحلية والبيئة والنقل والاقتصاد والتجارة الخارجية والسياحة والأشغال العامة والإسكان عرضا لعمل وزاراتهم بما يخص خدمة وتنمية المشاريع السياحية في سورية.
كما استعرض المستثمرون تجاربهم الخاصة والصعوبات وايجابيات العمل وسلبياته.
وتركزت المداخلات على دور المستثمرين في دعم السياحة ودور اتحاد غرف السياحة في تطوير الاستثمار السياحي إضافة إلى ضرورة تطوير منظومة النقل وحماية المواقع الأثرية وتطوير السياحة بما يعكس الصورة الحقيقية لسورية سياحيا وأثريا وثقافيا وإعادة النظر في أنظمة القطع بما يخدم عملية التطوير السياحي.
وأكدت المداخلات ضرورة تفويض المحافظين لتسهيل العقبات بما يخص المشاريع السياحية والجدوى الاقتصادية التي تحدد المشاريع وأهميتها وتسهيل الإجراءات للمستثمر ومنحه ميزات محفزة.
وافتتح وزير السياحة رفقة الوزراء المشاركين معرض المواقع المعروضة في الملتقى من مختلف المحافظات ضم 40 مشروعا للقطاع العام و20 مشروعا للقطاع الخاص.
وكانت سبقت فعاليات افتتاح الملتقى جولة تفقدية قام بها وزيرا النقل والسياحة ومجموعة من الفعاليات المعنية بالقطاع السياحي بالمحافظة شملت عددا من المواقع السياحية بعضها مطروح للاستثمار بالملتقى وهي قرية شاهين السياحية وهي شاليهات وشقق وفنادق ومطاعم تتسع لـ960 سريرا ومحلات تجارية ومسابح بكلفة أكثر من ثلاثة مليارات ليرة إضافة الى موقع قرية المنارة السياحية وموقع فندق أساس الذي يتألف من 16 طابقا بمساحة 12 ألف متر وفندق شيراتون طرطوس الذي يتألف من 17 طابقا فندقيا وطابقين للمسبح وطابق لوبي ومطعم وطابق تجاري وثلاثة أقبية.
كما زاروا الفندق التراثي في طرطوس القديمة وهو عبارة عن نزل يتألف من 31 غرفة ومطعم يجري العمل على ترميمه وتأهيله الآن وتعد التجربة الأولى من نوعها بالمحافظة ويعود الفندق إلى العهد البيزنطي ومن المتوقع أن يوضع بالخدمة في الربيع المقبل.
وفي تصريح للصحفيين بعد الجولة أكد وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني أهمية مشروع النزل في مدينة طرطوس القديمة كونه الأول من نوعه في المحافظة.
وقال: لا يكفي أن نقدم مشاريع فنادق واطعام بل يجب أن يكون هناك مشاريع نوعية تعطي الصورة الحضارية والحقيقية للشعب السوري والواجهة البحرية لمدينة طرطوس والآن نعود بأمل كبير بأن تعود مدينة طرطوس القديمة إلى دورها الأساسي السياحي التراثي الثقافي وسنعقد الملتقى ونحن أكثر إصرارا على تدعيم كل سبل إنجاح الاستثمار السياحي في سورية بشكل عام وفي الساحل السوري بشكل خاص.
بدوره أشار وزير النقل المهندس علي حمود في تصريح مماثل إلى الأهمية السياحية التي تتمتع بها المحافظة ومنها وجودها على شاطئ البحر المتوسط والمدينة التراثية وهو ما كان سببا رئيسيا في اختيارها لإقامة الملتقى السياحي مضيفا إننا شاهدنا إنجازات مميزة وتعاونا من مختلف الجهات المعنية لتذليل العقبات امام المشاريع المتوقفة والتي انطلقت وأصبح قسم كبير منها في خواتيمه.
ولفت إلى أنه ومنذ ثلاث سنوات يجري العمل على تحسين البنى التحتية بالمحافظة وزيادة الاستثمار ومنها تنفيذ الطرق الرئيسية والفرعية والمداخل إضافة إلى الخدمات الأخرى وكل ذلك سيعزز من دور السياحة في طرطوس كون هذه المحافظة تعول على السياحة كأهم مورد رئيسي لها مبينا أن هناك قرارا بتحويل العديد من الطرق المحلية إلى طرق مركزية وهذه الطرق ستكون الركيزة الأساسية للمشاريع السياحية في المرحلة المقبلة.
حضر افتتاح الملتقى محافظو طرطوس وحمص وحماة واللاذقية وريف دمشق وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس وعدد من السفراء المعتمدين بدمشق وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات رسمية واقتصادية وسياحية.
Facebook Comments