ماذا لو لم ينتحر عشاق عبد الحليم؟.. أم كلثوم تعود بـ "الهولوغرام"

اصلاحية | إيناس محمد

عبر التاريخ البشري سيطرت فكرة الخلود على عقول البشر، بعض الشعوب يحرقون جثث موتاهم ويحملون رمادهم لضمان القرب.

البعض يحولون هذا الرماد لجوهرة يرتدونها في خاتم أو قلادة.

آخرون فكروا بالاستنساخ وغيرهم بالتجميد الآزوتي والبعض ينبشون القبور سنويا في تقليد يعيدون فيه تنظيف الجثث وتغيير ملابسها؛ ولم يزل العلم عاجزا بالمطلق عن إحياء ميت.

إلا أن تجربة جديدة قاربت هذا الحلم حيث يمكنك رؤية كائن مندثر أو شخص من غابر الأزمان بتصور أقرب للملائكي المضيء منه للجسدي البشري الواقعي.

“الهولوغرام” تقنية هندسية محدثة تعتمد تطبيق الليزر ثلاثي الأبعاد تستطيع تشكيل أي جسم حيواني أو بشري أو جماد ويمكن للبشر اختراقها والمرور من خلالها كالمشي داخل فيل أو زرافة أو دلفين.

بتطويع هذه التقنية تستعد اليابان لنقل مباريات مونديال ٢٠٢٢..حيث تجري المباريات الحقيقية في ملعب البلد المستضيف ويستطيع المشجعون رؤيتها عبر تقنية الهولوغرام في نفس الوقت في ملاعب دول أخرى.

وبفضلها أقيمت سابقا معارض أعيد فيها تشكيل الحيوانات المنقرضة والضخمة.

وكان آخر هذه التجارب إحياء سيدة الغناء العربي أم كلثوم ودمج صوتها مع الأشعة الهولوغرامية ليستمتع عشاقها بحفلة حية لفنانتهم المتوفية منذ عقود.

هنا يخطر بالبال سؤال.

لو عرف عشاق عبد الحليم عن هذه الخاصية ترى هل كانوا سيمتنعون عن الانتحار بانتظار تجسيده الهولوغرامي؟ وهل ستخفف هذه التقنية من حالات الانتحار المرافقة لموت الأحبة أو المشاهير والشخصيات المؤثرة ؟