الاصلاحية |
قدّم أكاديميون وخبراء اقتصاد مقترحات للحد من ارتفاع الأسعار ومواجهة العقوبات المفروضة على سورية لا سيما قانون “سيزر”، كان منها إعادة هيكلة المستوردات، والاعتماد على الذات وتطبيق سياسة التقشف، واحتكار الدولة للتجارة الداخلية.
وأكد أستاذ الاقتصاد في “جامعة دمشق” زياد عربش ضرورة إعادة هيكلة المستوردات، والاعتماد على الذات وتطبيق سياسة التقشف، وإيصال الدعم إلى مستحقيه، واعتماد نظام ضريبي يحقق العدالة، ومواجهة الفساد، وفقاً لصحيفة “الثورة”.
ومن المقترحات التي طرحها عربش أيضاً، توظيف الموارد المالية بقروض ميسرة جداً، مع تخفيض تكاليف إعادة إقلاع بعض الأنشطة الاقتصادية الجوهرية، وتوسيع دائرة الإنتاج الزراعي والصناعي ولو تم ذلك عبر توزيع مجاني لأراضي الدولة.
واعتبر أستاذ الاقتصاد في “جامعة تشرين” أحمد أديب أحمد، أنه من الممكن أن تقوم الدولة باحتكار التجارة الداخلية عبر شراء كل السلع والمنتجات من الموردين والمنتجين، وإعادة بيعها وتوزيعها على التجار ضمن سقوف أسعار محددة.
ورأى أحمد أنه من الضروري لمواجهة “سيزر” الإسراع بالاستثمار في مجال الزراعة، وإعادة تفعيل معامل الأسمدة والخميرة والسكر والكونسروة وغيرها بشكل سريع، ووقف تصدير المزروعات الخام، ومنع تهريب المنتجات السورية.
وطالبت سورية مؤخراً المجتمع الدولي برفع العقوبات المفروضة، وخاصة في ظروف انتشار فيروس كورونا، لكن وزير الخارجية الأميريكي مايك بومبيو، أكد قبل أيام أن حملة الضغوط الاقتصادية والسياسية على سورية ستستمر خلال الأسابيع المقبلة.
وبدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوباتها على سورية منذ 2011، والتي أدت إلى تجميد أصول للدولة ومئات الشركات والأفراد، وفرض حظر على التجارة بالنفط وقيود على الاستثمار.
وكان آخر العقوبات قانون قيصر الذي وقّع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول 2019، والمتضمن زيادة العقوبات الاقتصادية، عبر معاقبة أي شخص أو جهة تتعامل مع الحكومة السورية، أو توفر لها التمويل، أو تتعامل مع المصارف الحكومية.
وشهدت الليرة السورية انخفاضاً حاداً أمام سعر صرف الدولار مطلع حزيران الجاري، ما أثّر بشكل كبير على تضخم أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية، ورغم تحسن سعر الصرف خلال الأيام الماضية لكن أسعار معظم المواد بقيت مرتفعة.
وقام العديد من أهالي دمشق مؤخراً بابتكار خطط تقشفية، لتقليل نفقاتهم وحصر الاستهلاك بالضروري فقط، تماشياً مع ارتفاع تكاليف المعيشة المتواصل وتضخم الأسعار ومحدودية الدخل، فألغوا أطعمة كثيرة من قوائمهم وغيروا أسلوب حياتهم.
الثورة + الاقتصادي
Facebook Comments