السعودية تسمح للشاحنات السورية بعبور أراضيها

الاصلاحية |

أصدرت المملكة العربية السعودية قراراً بمنح السائق السوري “فيزا” عند معبر الحديثة على الحدود السعودية الأردنية، الأمر الذي يخوله عبور الأراضي السعودية إلى دول الخليج، الأمر الذي يساعد بعد فتح معبر نصيب من تخفيف الضغط على حركة التجارة ونقل البضائع في سوريا ويساهم بتنشيطها.

وأوضحت نجوى الشعار مديرة اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سورية، أن دمشق لم تغلق حدودها أمام الشاحنات القادمة من دول الخليج طيلة الأعوام السابقة، حيث كانت تدخل الشاحنات الخليجية إلى الأراضي السورية وتحمّل البضائع وتعود، فيما توقف فقط خروج الشاحنات من الأراضي السورية بعد قرار السلطات الأردنية إغلاق معبر جابر، مشيرة إلى أنه وبعد افتتاح المعبر، دخلت حوالي 200 شاحنة من الشاحنات التي كانت عالقة على الحدود إلى الأراضي الأردنية، وغالبيتها كانت لبنانية محملة ببضائع مختلفة، وشاحنات خليجية تحتوي على بضائع سورية، إضافة إلى الشاحنات السورية، حيث اتجهت إلى دول الخليج عبر الأردن، وقفاً لوكالة “سبوتنيك”.

وأضافت الشعار، أن الشاحنات السورية كانت ممنوعة من الدخول إلى الأراضي الأردنية أو السعودية، وكانت تتم عملية مناقلة بالمعبر وتفرغ بضائع الشاحنات السورية في المنطقة الحدوية الفاصلة، وتنقل إلى شاحنات أخرى ليصار إلى نقلها إلى داخل الأراضي الأردنية ومنها إلى دول الخليج العربي.

وقال مدير عام هيئة تنظيم النقل البري صلاح اللوزي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن 57 شاحنة دخلت إلى المملكة الأردنية من معبر جابر الحدودي قادمة من سورية بعد استئناف حركة الشحن فيه تجريبياً يوم الأحد، وغالبية الشاحنات الداخلة كانت من شاحنات النقل بالعبور “ترانزيت” وعددها 51 شاحنة اتجهت إلى دول الخليج العربي، في حين بلغ عدد الشاحنات المحلية 6، ونقلت بضاعتها وفق نظام النقل التبادلي (باك تو باك) من نظيرتها القادمة من سورية.

وأضاف أن 17 شاحنة خليجية وسورية ولبنانية من شاحنات الترانزيت دخلت كذلك معبر جابر الحدودي متجهة إلى الأراضي السورية.

بدورها نوّهت الشعّار إلى أن السلطات الأردنية فرضت خلال الفترات السابقة قيوداً على البضائع السورية، ومنعت دخول العديد منها إلى أراضيها، مثل زيت الزيتون السوري الذي منع دخوله إلى الأردن بقرار من وزير الزراعة الأردني تحت ذريعة عدم المضاربة على الزيت الأردني والفلسطيني، وتابعت بالقول “إلا أننا نأمل بعد افتتاح المعبر أن يكون هناك تعاون أكبر من قبل الجانب الأردني لما فيه مصلحة الجانبين السوري والأردني”.

يذكر أن معبر نصيب افتتح في تشرين الأول 2018، بعد ثلاث سنوات على إغلاقه نتيجة سيطرة المجموعات المسلحة على المنطقة الحدودية، وأصبحت السلطات السورية تفرض رسم على الشاحنات التي تستخدم أراضيها للعبور، واستثنيت من الرسوم الشاحنات اللبنانية التي تنقل البضائع إلى داخل الأراضي السورية مقابل إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم عند نقلها البضائع إلى الأراضي اللبنانية بموجب اتفاق بين الجانبين، بعد أن كانت قبل الحرب تسمح للشاحنات العربية بالمرور فوق أراضيها دون دفع أي رسوم تذكر.