الاصلاحية | متابعات خاصة
“مازال حياً بيننا”، هكذا بدأ زياد علي شقيق المخرج الراحل حاتم علي منشوره في فيسبوك منذ قليل، الذي شكر من خلاله الحكومة السورية ومؤسساتها على التسهيلات التي قدمتها في جنازة شقيقه، زختمه بالترحم على أرواح شهداء الوطن الطاهرة.
ووصف زياد علي بكلمات مؤثرة كيف تلقى خبر وفاة شقيقه الصادم: “جاءني الخبر فجائيا صادماً كدوي انفجار جعل من الدنيا صمتاً قاتلاً لم أصدق.. رغم كل التأكيدات لم استطع ان اصدق رأيت النعش الخشبي ووضعت يدي عليه ولم اصدق، أدخلت جثمانه في براد المشفى ولم اصدق .. ولن اصدق لعل السبب لعدم تصديقي وتخفيف وطأة الصدمة الهائلة هي جموع الأصدقاء و المحبين الذين شاهدتهم بالقرب منه ومني.. كنت أسأل نفسي ايعقل ان يجتمع كل هؤلاء على رجل بات ملفوفاً بقماشة بيضاء لا يمكن ان يجتمعوا إلا لرجل حي نابض بالحياة ناهضاً بيننا يدفع بيده بؤس خيبتنا ويربت على اكتافنا مخففاً هول صدمتنا كنت اراه بين أصدقائه.. يحاورهم ويحدثهم بحب و بيود كبيرين ما جعلني اراه حياً بيننا هو وقوفكم معنا ووقوف الجماهير التي بادلته الوفاء بالوفاء و الحب بالحب سواء بالحضور او الاتصال او على وسائل التواصل الاجتماعي في سورية و الوطن العربي و العالم.
وتابع شقيق الراحل: “فشكراً لكم شكراً لمن سهّل ويسّر لنا وفتح امامنا المسارات لنستطيع ان نفعل في اللحظات الأخيرة ما يجب ان يُفعل لقامةٍ مثله اشكر الدولة السورية بكل مؤسساتها وحرصها ان تجري الأمور بدقة ويُسر من الخارجية السورية ووزارة الاعلام ووزارة النقل االى سفارة الجمهورية العربية في مصر وادارة مطار دمشق الدولي ومحافظة دمشق و منظمة الهلال الأحمر السوري.
وختم منشوره بالترحم على أراح الشهداء: “الرحمة لروحه وارواح شهداء الوطن الطاهرة”.
واختتمت اليوم الاثنين مراسم العزاء بالراحل حاتم علي التي استمرت لثلاثة أيام، ووري جثمانه الثرى عصير يوم الجمعة الفائت في مقبرة باب صغير بدمشق، وسط حضور غفير للفنانين والمواطنين.

Facebook Comments