الاصلاحية | لؤي خليل
د. تمام هلال : “صاحب رأس المال يحتاج المعرفة التي تمكنه من تبديد الضبابية وتقليص الصعوبات والمخاطر واتخاذ القرار السليم هذا لا يتحقق إلا بالاستشارة العلمية العملية.
عن الشركات الاستشارية أهميتها و دورها حاليا في ظل الأزمات موقع “الاصلاحية” يحاور الدكتور تمام هلال مدير شركة بنيان للاستشارات محدودة المسؤولية.
بداية ماهو مفهوم وأهمية الشركات الاستشارية في مجال الأعمال؟
“بداية أود الاشارة للمقولة الشهيرة: “لا خاب من استشار” فبعض الأشخاص لايبدأ بالبحث عن الحلول العلمية لحل المشاكل والاشكالات التي تعترض أعمالهم الا بعد عدم تحقيق النجاح المطلوب. لذلك لابد من استشارة أهل الخبرة والعلم والمعرفة، ومن هنا جاءت أهمية عمل شركات الاستشارات حيث تقوم بتقديم المشورة العلمية والعملية لتحقيق أفضل النتائج والأهداف المرغوبة من خلال تحديد أهم المشكلات والعمل على حلها عن طريق الحلول العلمية في كافة مجالات الاستشارات والمتمثلة بـ: الاستشارات الاقتصادية والقانونية والمالية والتدريبية والإدارية والتربوية والاجتماعية والنفسية والأسرية…وغيرها.
لذلك فإنه لاغنى لأي مشروع قائم كان أو ناشىء عن شركة الاستشارات، فهي بمثابة مفتاح النجاح لأي مشروع، وتكمن هذه الأهمية من خلال تجنيب أصحاب رأس المال من الدخول في استثمارات وهمية، وتجنب حدوث خسائر مستقبلية، إضافة للعمل على تقديم حلول للمشاريع والاستثمارات المتعثرة.
اذا لماذا تلجأ الشركات التجارية للشركات الاستشارية؟
إن صاحب أي شركة تجارية كانت أو صناعية أو مهما كانت صفتها هو شخص يمتلك صلاحيات واسعة يسعى من خلالها لاتخاذ قرارات يعالج فيها الإشكاليات التي تواجه شركته. وتشكل المعرفة أحد أهم العناصر التي يحتاجها لاتخاذ مثل هذه القرارات. فعالم المال والأعمال واتخاذ القرار فيه محفوف بالصعوبات والأمور الضبابية وغير الواضحة، وحتى يتمكن صاحب رأس المال من اتخاذ القرارات المناسبة ذات الأثر الإيجابي، فإنه بحاجة للمعرفة التي تمكنه من تبديد الضبابية وتقليص الصعوبات والمخاطر واتخاذ القرار السليم. هذا يعني أن هناك حالة “طلب” مستمر على هذا النوع من المعرفة المسمى بالاستشارات.
هل هناك متطلبات معينة لتأسيس وعمل الشركات الاستشارية؟
يجب أن تحقق أي شركة استشارية عدد من المتطلبات الأساسية، من خلال امتلاك المتخصصين تقنيات مثبتة تساعد في حل المشكلات الصعبة، ومهارات صياغة التشخيصات التنظيمية والتخطيط الاستراتيجي، إضافة لاستخدام نظم المعلومات ومجموعة متنوعة من طرق التحليل، وذلك عبر إجراء تشخيص كامل وشامل لأنشطة الإنتاج والوضع الحالي، بالإضافة إلى إقامة اتصالات للتواصل مع المستثمرين،
فلو تطلعنا على أنواع الاستشارات المقدمة
هناك عدة أنواع من الاستشارات من أهمها الاستشارات المالية، الإدارية، القانونية، الاستراتيجية، حيث تعنى الاستشارات المالية ببناء نظام إدارة مالية موثوق به وفعال من تحليل ومراجعة أعمال الشركة ودراسة الموازنة، وتنفيذ أساليب تعزيز نظامها المالي، لتقوم الاستشارات الإدارية، بالمساعدة على تحديد الأماكن الأكثر ضعفًا في الشركة، ويضبط أنشطة الشركة ككل، بينما تتولى الاستشارات القانونية، حل المواقف القانونية الناشئة.
أما بالنسبة للاستشارات الاستراتيجية فتنبع أهميتها من خلال مايتسم به هذا العصر من تعقيدات وكثرة العوامل المؤثرة على مختلف نشاطاته وهذا يحتم علينا الأخذ بعين الاعتبار التخطيط الأستراتيجي كمخرج من هذه التعقيدات، وطريقة علمية تحقق الكثير من الفوائد وتجنبنا الكثير من المشكلات، بحيث أن التخطيط يقوم بناء على منطلقات تحددها البيئة المحيطة بشتى مجالاتها وتبنى عليها أهداف الخطة وطريقة التعامل معها.
ومن ابرز مزايا التخطيط الاستراتيجي انه يساعد المشروع على التكيف مع التغيير ويشجع على الابتكار والإبداع وعلى استخدام المنطق العلمي في التفكير العلمي.
حيث تهدف هذه الدراسات لمراقبة الأداء الفعلي وفقاً للخطة الموضوعة، وتأسيس إستراتيجية متابعة رقابية موجهة لمواجهة المعوقات في بيئة عمل الشركة، مع لحظ التوصيف والتقييم المنهجي لبيئة عمل الشركة ووضع استراتيجيات التعامل معها من خلال تحديد الغايات والأهداف الاستراتيجية للشركة، أضافة لدراسة فرص الاستثمار الجديدة أمام الشركة وتحديد سبل ومتطلبات الاستفادة منها وتطوير أدوات وأساليب إعداد الموازنات الاستثمارية والبرامج المالية للشركة.
شكرا لهذا الحوار الدكتور تمام عصمت هلال مدير وشريك مؤسس لشركة بنيان للاستشارات محدودة المسؤولية .
Facebook Comments