الاصلاحية
تشير التسريبات التي اطلع عليها “هاشتاغ” أن جل المشاكل التي دارت مؤخرا في أروقة نادي الوحدة الدمشقي كانت بسبب حصول النادي على أكثر من مليون دولار كتعويض انتقال اللاعب عمر خريبين من نادي الظفرة الإماراتي إلى نادي الهلال السعودي منذ عام 2017.
و أثار القرار الصادر عن نادي الوحدة بتاريخ 22-1- 2022 “وحصل “هاشتاغ” على نسخة منه بتفويض عزام كوفي من أجل قبض دفعات المبلغ الكثير من التساؤلات ولاسيما أن الرقم يصل إلى 1.09 مليون دولار بالإضافة إلى فائدة 5% سنويا على المبلغ المذكور من 23 حزيران 2017 حتى تاريخ نفاذ الدفع.
وطرح في الشارع الرياضي الكثير من التساؤلات الملحة حول شخصية الكويفي وماهي صلته بالنادي والغموض الذي تم صياغة الكتاب به حيث لم يتم ذكر كثير من التفاصيل التي توضح الأمور المثارة، وماهي التعديلات التي يجب أن يقوم بها المذكور وأين الشيك الأول الذي تم صرفه وقيمته 600 الف دلار وماقيمة الشيك الثاني والثالث تباعا، وماهو مصير باقي المبلغ.
مصادقة فراس معلا
ظهر على تفويض نادي الوحدة مصادقة رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا، وهذا أثار تساؤلات وأحاديث بين بعض المصادر والمقربين من بعض الشخصيات الرياضية حول أن جزء من هذه الأموال ستسد نفقات الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بما فيها الرواتب.
وكذلك تواجد البعثة الرقابية والتفتيشية من الجهاز المركزي للرقابة المالية في النادي منذ فترة للتدقيق في كثير من الأمور المالية فيه حيث من المتوقع أن تصدر تقريرها خلال أيام قادمة.
وتوقعت بعض المصادر الإعلامية أن يكون فراس معلا وراء خطوة تفويض الكويفي بالمستحقات المالية للغرض الذي تم ذكره، وأن عدم استجابة الرئيس السابق للنادي ماهر السيد كان وراء حل إدارته وإبعادها عن النادي، حسب تلك المصادر، إلا أن ماهر السيد لم يجيب على اتصالات “هاشتاغ” لتبيان حقيقة هذه التسريبات.
من هو الكويفي؟
أشادت مصادر عديدة بعزام كويفي وسيرته وسمعته كتاجر متواجد في دبي ويساعد في تحويل المستحقات المالية من هناك لنادي الوحدة، ولكن لم يذكر أحد إن كان يتقاضى منها نسبة معينة أو أجور جراء هذه الخطوة، أو أنها تتم بدافع محبته للنادي ودون أي مقابل.
أنور عبد الحي يرفع يده عن التفويض
من أجل الوقوف على الحقائق وتحديدا قضية التفويض ولماذا الكويفي؟ وهل صحيح أن الأموال لم تدخل صندوق نادي الوحدة بعد؟ التقى “هاشتاغ” رئيس نادي الوحدة الكابتن أنور عبد الحي الذي أكد أنه لم يتخذ قرار التفويض خلال إدارته للنادي، بل كان موجودا منذ الإدارة السابقة (اللجنة المؤقتة).
أضاف عبد الحي أن ” الكابتن فراس معلا ارتأى تفويض عزام الكويفي من أجل أن يستلم المستحقات المجدولة للدفع، وحتى يتم القبض يجب أن يكون الشخص الذي يستلم الشيكات لديه إقامة في دبي وبما أن السيد كويفي صديق للجميع ومن محبي النادي فقد ارتأينا استمرار تفويضه ليقبض الشيك وبما أنه ليس لدي إقامة هناك والمدة القانونية لاستلام الشيكات كانت ستنتهي فقد اتخذنا قرارا سريعا باستمرار ذلك التفويض، وتم منذ يومين استلام الشيكين، وفتحنا حسابا في بنك سورية والخليج، الشيك الأول سيتم صرفه خلال يومين، والثاني بعد حوالي شهرين.
ونفى عبد الحي أي توجه من أجل تحويل تلك المبالغ لكي تصرف على الجهاز الفني لكرة القدم والأموال ستكون في خزينة النادي خلال اليومين القادمين، وتابع” ولم يطلب مني أي شيء، أما الشيك السابق وهو الأول فلا علم لي به بتاتا، ولا أريد أن اعرف وستختلف لهجتي تماما بعد التقرير عما كانت قبل التقرير ولا أريد أن أستبق أي شيء أو اعمل أي شوشرة وستكون لهجتي مختلفة ولن أستثني أحدا ومن يشتغل لمصلحة النادي أهلا به”.
يذكر أن الشيك الأول مثار المشكلة قيمته 600 ألف دولار تم قبضه من قبل رئيس النادي السابق ماهر السيد من قيمة انتقال اللاعب عمر خريبين من الظفرة الى الهلال السعودي وهي نسبة ال20 بالمئة، فيما لاتزال بعض الأمور مثارة جراء العقد الأول لانتقال خريبين من الوحدة للظفرة وهي أيضا اكثر من مليون دولار، وهي ستكون محور المقال القادم من خلال حديث مع السيد أحمد قوطرش الذي تم في عهده التوقيع على عقد الخريبين وأدخل بموجبه أكثر من مليوني دولار لخزينة النادي.
بعثة تفتيشية تطال كل مفاصل النادي
البعثة التفتيشية الموجودة في النادي تقوم بالتدقيق ومتابعة الأمور المالية في النادي منذ أكثر من شهر، حول مصير الأموال، والشيك الأول والصرفيات التي تمت في النادي، والديون المتراكمة، وحسب مصادر مطلعة فإن التقرير يطول أناسا كثر في النادي وتوجد ملاحظات كثيرة حول الكثير من الأمور، نتيجة لذلك تم إلغاء لعبة الكرة الطائرة في النادي.
والجدير ذكره أن محكمة التحكيم الرياضية “كاس” حكمت لصالح الوحدة في قضية انتقال المهاجم عمر خريبين من الظفرة الإماراتي إلى الهلال السعودي، عام 2017.
وأيدت المحكمة قرار لجنة أوضاع اللاعبين في الاتحاد الدولي لكرة القدم في تموز 2019، وجاء في حكمها: “يتعين على نادي الظفرة الإماراتي الدفع لنادي الوحدة السوري خلال 30 يوما من تاريخ التبليغ إجمالي 1.09 مليون دولار بالإضافة إلى فائدة 5% سنويا على المبلغ المذكور من 23 حزيران 2017 حتى تاريخ نفاذ الدفع”.
وبعد انتقال خريبين من الوحدة الدمشقي إلى الظفرة على سبيل الإعارة في كانون الأول 2015، اشترى الأخير عقده في آذار 2016 مقابل مليون دولار أمريكي يتم تسديدها على دفعات حتى 1 شباط 2021.
واتفقت الأطراف الثلاثة (الناديان واللاعب) أنه بحال انتقاله إلى ناد جديد قبل انتهاء مهلة التسديد، سيكون على الظفرة أن يسدد للوحدة الذي نشأ اللاعب في صفوفه، 20 % من قيمة انتقاله إلى فريق آخر.
في المقابل، بلغت قيمة البند الجزائي بين الظفرة وخريبين 6.5 ملايين دولار بحال أراد فسخ عقده من طرف واحد.
وهذا ما حصل، إذ بعد انتقاله على سبيل الإعارة إلى الهلال السعودي في 2017، فسخ عقده لينتقل بشكل كامل إلى فريق العاصمة الرياض مسددا مبلغ 5.5 ملايين دولار للنادي الإماراتي بعد حصول تسوية بينهما.
وطالب الوحدة السوري بحصة 20 % من الظفرة الذي رفض تسديدها معتبرا أن اللاعب لم ينتقل وقد فسخ عقده بنفسه.
ولجأ الوحدة حينها إلى الاتحاد الدولي في تشرين أول 2017 مطالبا الظفرة بتسديد 1.3 مليون دولار وهو ما حكم به “الفيفا” لمصلحته في تموز 2019، معتبرا أن الانتقال قد حصل بين الظفرة والهلال.
لكن الظفرة لجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية “كاس” التي منحت في نهاية المطاف الوحدة حق الحصول على 1.09 مليون دولار على تعويض لانتقال خريبين، معتبرة أن مبلغ 5.5 ملايين دولار كان بدل انتقال اللاعب، برغم أنه كان على شكل بند جزائي.
المصدر: هاشتاغ سيريا – بسام حميدة
Post Views:
0