قال الفنان اللبناني “غسان الرحباني” أن محبته لسوريا بدأت منذ صغره، عند قدومه لدمشق مع عائلته لإحياء الأمسيات والمسرحيات. التي كان يقدمها الرحابنة وفيروز في فترة معرض دمشق الدولي.
وتابع “الرحباني” تفاصيل تلك الفترة في لقاء مع وكالة “سانا”، أن المرحلة التي قصدها عام 1975 عندما قدموا إلى “دمشق” مباشرة من “بيروت”.
وذكر أيضاً أن الحنين دفع بوالده الراحل “الياس الرحباني” في عام 1976، أن يأتوا من باريس إلى “سوريا” مباشرة. عندها غنت “فيروز” لأول مرة بحبك يا لبنان بطريقة مباشرة.
وتأكيداً على قول والده في أحد اللقاءات “لم أسمع أو أقرأ يوماً قصة شعب يحب عائلة وعائلة تحب شعباً”، في إشارة للعلاقة بين عائلة الرحباني والشعب السوري. قال “الرحباني” أنه يسعى للمحافظة على تلك العلاقة، فوالده كان يتعامل بشكل إنساني وبكل شفافية ومحبة، وتعلم منه أن العمل الإنساني أولاً ومن ثم الموسيقى.
سيقدم “الرحباني” خلال مشاركته في الأمسية الموسيقية “كان الزمان وكان” في “دمشق” يوم 29 تشرين الثاني الجاري، للمرة الأولى قصة حب بين شاب وفتاة عبر أغاني “إلياس الرحباني”. والتي «تتخللها الموسيقا الصامتة أو الآلية بحبكة درامية مشوقة تتحدث عن جميع مراحل الحب. بمرافقة شاشة عرض ورقصات تفسر الحالات والمشاعر الإنسانية من الاشتياق والحنين والفراق واللقاء وغيرها».
“الأوركسترا السورية تضاهي الأوركسترات الأوروبية بالعزف والإحساس”، كما قال “الرحباني”، مشيداً بأداء الموسيقيين السوريين، والحرفية التي يتمتعون بها للحفاظ على قيمة العزف.
وعبر “الرحباني” عن شوقه لتقديم تلك الأمسية التي ستكون بالتعاون بين موسيقيين سوريين ولبنانيين، ويراها مسؤولية كبيرة، وبمثابة امتحان كبير بغياب والده، منوهاً إلى مساعيه بتقديم أجمل ما يملك لأجل روحه.
يذكر أن الأمسية الموسيقية “كان الزمان وكان”، التي سيشارك بها “غسان الرحباني” ستقام على خشبة مسرح الأوبرا بدار الأسد، وتحت رعاية الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون، ووزارة السياحة، وبمشاركة أوركسترا “أورفيوس” في 29 تشرين الثاني الحالي.
Post Views:
0