تشهد أسعار معظم أنواع السلع والمواد الغذائية في سوريا كالخضراوات واللحوم والزيوت وغيرها ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، وسجلت أسعار مادة البصل ارتفاعاً جديداً بشقيه اليابس والأخضر في الأسواق السورية، في حين شهدت أسعار الثوم انخفاضاً واضحاً خلال الموسم الحالي.
للمزيد من آخر أخبار الاقتصاد و المال و الاعمال و الاخبار المحلية في سوريا
وذكر موقع “أثر برس” المحلي أن “اللجنة الاقتصادية” وصلها أكثر من طلب وكتاب وترجٍ لفتح باب تصدير الثوم وإنقاذ الفلاحين من الخسارة كون كلف الإنتاج كانت مرتفعة جداً، إلا أن اللجنة تمسكت بقرارها ولم تسمح بالتصدير لبعد انتهاء الموسم وإتلافه.
ونقل الموقع عن مصدر في “اتحاد الغرف الزراعية” أن “الفلاحين وبسبب هذه الخسارة التي تعرضوا لها جراء زراعة الثوم، من المرجح أن يحجموا عن زراعة الثوم في الموسم القادم وبالتالي حتماً سترتفع أسعاره.
وأشار المصدر إلى أن “سبب تدني سعر الثوم في الأسواق هذا الموسم (الكيلو بأقل من 2000 ليرة)، يعود إلى تعنت اللجنة الاقتصادية في قراراتها بمنع تصدير الثوم على الرغم من غزارة الإنتاج في الموسم وجودته، والطلب الكبير عليه في الأسواق الخارجية”.
وأضاف أن “اللجنة الاقتصادية تعتمد على أرقام وهمية وإحصائيات سابقة، حيث كان آخر إحصاء في سوريا عام 2010 عندما كان عدد السكان 22 مليوناً، وكذلك لا يوجد رقم حقيقي عن الإنتاج والاستهلاك، وخاصة بعد تعديل العادات الغذائية لدى غالبية الشعب السوري بسبب تدني الدخل”. معتبراً أن “القرارات التي تصدر غير مدروسة واعتباطية وتضر بالإنتاج الزراعي”.
وأشار إلى أن ما حصل مع الثوم يحصل اليوم مع البطاطا حيث تصل كلفة إنتاج الكيلو على الفلاح إلى 1800 ليرة بينما يباع للمستهلك بـ 1300 ليرة.
وبالنسبة لارتفاع سعر البصل إلى نحو 4000 ليرة، قال المصدر إن الإنتاج الكبير من مادة البصل اليابس كان في المناطق الخارجة عن السيطرة الحكومية، كما أن المناطق التي كانت تنتج بغزارة بريف سلمية خرجت عن الخدمة بسبب عدم توفر المياه وارتفاع مستلزمات الإنتاج، وهذا هو السبب في ارتفاع سعر كيلو البصل اليابس ضعفي سعر كيلو الثوم.
Post Views:
0