ألقى صاحب السمو الأمير رحيم آغا خان الخامس كلمة في مؤتمر المفوضية الأوروبية “الوقوف مع سوريا”، وتعهد بتقديم 100 مليون يورو على مدى عامين.
ألقى صاحب السمو الأمير رحيم الحسيني آغا خان الخامس، كلمة خلال المؤتمر السنوي التاسع للمفوضية الأوروبية لدعم سوريا، الذي عُقد تحت عنوان “الوقوف مع سوريا: تلبيةُ احتياجاتِ انتقالٍ ناجح”. وتعهّد، نيابة عن الإمامة الإسماعيلية وشبكة الآغا خان للتنمية، بتخصيص ما لا يقل عن 100 مليون يورو ستُنفق خلال عامين للمساهمة في تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية الملحّة في البلاد.
عُقد المؤتمر بهدف حشد الدعم الدولي لعملية انتقال شاملة للجميع يقودها السوريون أنفسهم، وركّز على أهم المساعدات الإنسانية، وجهود التعافي وإعادة الإعمار في سوريا والدول المجاورة.
وخلال أول مشاركة له في نشاط عام منذ توليه منصب الإمام الوراثي الخمسين للمسلمين الشيعة الإسماعيليين، ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN)، خلفاً لوالده الراحل، صاحب السمو الأمير كريم آغا خان الرابع، الذي توفي في 4 شباط/فبراير 2025، قال صاحب السمو:
“نتعهّد اليوم بتوفير ما لا يقل عن 100 مليون يورو لدعم تعافي سوريا خلال العامين المقبلين. وبالتعاون مع شركائنا، سنعمل على توسيع نطاق الجهود الإنسانية، والاستثمار في الطاقة المتجددة وقطاعات اقتصادية حيوية أخرى، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية والتعليم، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي، إلى جانب ترميم وحفظ التراث الثقافي الغني لسوريا.
ولتحقيق هذه الأهداف، هناك حاجة ماسة إلى توافر ظروف أساسية، في مقدمتها انهاء العنف والتزام جميع الأطراف بإحلال السلام.
إن أملنا العميق وتوقعاتنا الصادقة أن تفي الحكومة السورية الجديدة بوعدها في إرساء حكم منفتح وتعددي، يشمل جميع السوريين دون تمييز على أساس الجنس أو الدين أو الخلفية”.
جاء هذا المؤتمر امتداداً لمؤتمر باريس حول سوريا، الذي عُقد في 13 شباط/فبراير 2025. شارك في استضافة المؤتمر كلٌّ من كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، ودوبرافكا شويسا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط، وحاجة لحبيب، مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة والاستجابة للأزمات والتأهّب لها. حضر المؤتمرَ وزيرُ الخارجية السوري المؤقت، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة، ودول الجوار السوري، وشركاء إقليميين ودوليين آخرين. وأكدت كايا كالاس في كلمتها قائلةً: “علينا أن نبذل كل جهد ممكن لدعم انتقال شامل يمنح جميعَ السوريين فرصةً لإعادة بناء وطنهم وفقاً لتطلعاتهم”.
على هامش المؤتمر، التقى صاحب السمو بمعالي أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية السوري المؤقت، وتوم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ (OCHA)، وأخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وعبد الله الدردري، الأمين العام المساعد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ونيلز أنين، وزير الدولة البرلماني في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية في الحكومة الألمانية، ونتاشا فرانشيسكي، نائبة مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية.
Post Views:
0