يضع انخفاض أسعار النفط دول الخليج، وخصوصا المملكة العربية السعودية، في موقع لا تحسد عليه، على الأقل في الوقت الراهن.
الدولة السعودية وصندوقها السيادي وأكبر شركاتها “أرامكو” في أمس الحاجة إلى مداخيل إضافية من مبيعات النفط، بينما انخفض سعر البرميل إلى حوالي 60 دولارا، يوم الثلاثاء 15/4.
والمملكة التي وضعت أهدافها بتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، التزمت لتحقيق ذلك بالعديد من المشاريع، بدء من المهرجانات الرياضية الدولية إلى مشاريع على شاكلة مشروع مدينة نيوم العملاق، ومرورا بالتزامات الاستثمارات في الولايات المتحدة، في مصر، في تركيا وفي دول أخرى في المنطقة.
السعودية بحاجة إلى أن يصل سعر البرميل إلى 90 دولارا، لتحقيق التوازن في ميزانيتها، ولكن السعر الحالي يجبرها على الاقتراض بشكل أكبر بكثير من المتوقع والمخطط له، وهذا يعني أن المملكة مضطرة للاختيار بين أمرين، إما تخفيض مشاريعها أو رفع مستوى ديونها، ويبدو، حتى الآن، أنها اختارت الاثنين معا.
أصبحت المملكة أكبر الدول المقترضة في العالم، بين الدول الناشئة، وقامت، في الوقت ذاته بتخفيض طموحاتها في مشروع نيوم وفي التزاماتها الخارجية.
ولكن ما ينتظره المراقبون هو رصد حجم الأزمة التي ستمر بها المملكة، بعد زيارة ترامب للسعودية، نتيجة الضغوط الكبيرة التي يمارسها الرئيس الأمريكي لزيادة استثمار المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية
مونتيكارلو الدولية
Post Views:
0