الاصلاحية | آثار جانبية |
سادت حالة من الاستياء مواقع التواصل الاجتماعي بعد «حفل تكريمي» أقامته مؤسسة «الوعد الصادق» المعنية بدعم جرحى الجيش السوري في فندق الشيراتون بدمشق مؤخراً.
ما أثار الاستياء هو أن «تكريم» المؤسسة كان عبارة عن سلة غذائية تحتوي على (علبة لتر زيت، وكيلو عدس مجدرة، وكيلو سكر، وربطة معكرونة، وكيس شعيرية) كتب عليها «لنداوي جرحاكن»
انهالت التعليقات والانتقادات على المؤسسة التي دعت إلى الحفل، وكانت أبرز تلك التعليقات أن ما دفعه الجرحى وذويهم أجوراً للمواصلات كان أعلى من قيمة ما تم تقديمه لهم على أنه «تكريم»
وتساءل بعض الذين رأوا في التكريم نوعاً من الظهور أمام الإعلام: هل بات كرسي جريح الجيش وسيلة التربع على شاشات التلفزة والظهور أمام الكاميرات؟
رد المؤسسة
مؤسسة «الوعد الصادق» ردت على الانتقادات التي وجهت ضدها معتبرة أن «هناك من يحاول تشويه أي فعل خير أو عمل تطوعي» وذكرت المؤسسة عبر صفحتها على الفيسبوك «نحن غير متخصصين بتوزيع المعونات الغذائية أو هي ليست ضمن أولوياتنا .. الأولوية لدينا هي العمل الجراحي والمساعدة الطبية مهما بلغت صعوبتها»
والواقع أن المؤسسة فعلاً متخصصة بالعلاج وليس بتوزيع السلل الغذائية، وأنها سبق أن ساعدت بعض الجرحى، وبتكاليف عالية، خاصة في جانب الأطراف الاصطناعية ذات التكلفة العالية، إلا أنها في ذلك التكريم لم تكن موفقة، في أقل توصيف، إذ يُطرح السؤال: ما الذي يدعو المؤسسة إلى توزيع معونات غذائية بهذا الحجم من البؤس، والفقر؟ وهو ما يمكن أن يبدو نوعاً من الإهانة لمحتاجين قطعوا مسافات طويلة، من أجل «تكريم» دعائي؟