أُثير الجدل مجددا حول وثيقة منشورة على موقع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي أي آي” (CIA)، تتحدث عن حادثة مزعومة وقعت بين جنود سوفييت ومركبة فضائية، يُزعم أن ركابها حوّلوا الجنود إلى حجارة.
ورغم نزع السرية عن هذه الوثيقة في عام 2000 وتناولها من قبل عدة صحف آنذاك، إلا أنها تعود إلى الواجهة بين الحين والآخر، مثيرة فضول المهتمين بظواهر الأجسام الطائرة المجهولة، خصوصا أن العديد من المواقع الصحفية الأجنبية تداولتها مجددا خلال شهر نيسان – أبريل 2025.
وبحسب نص الوثيقة، فإن المخابرات الأميركية حصلت على تقرير من 250 صفحة أعدّه جهاز الاستخبارات السوفييتي (KGB)، حول هجوم من جسم طائر مجهول أو طبق طائر (UFO) استهدف وحدة عسكرية في سيبيريا.
وتدعي الوثيقة أن تقرير جهاز الاستخبارات السوفييتي يتضمن صورا ورسوما للأحداث، بالإضافة إلى شهادات لأشخاص شاركوا في هذا الحدث.
تفاصيل التقرير المزعوم:
ويُزعم في التقرير أن الجنود السوفييت الذين كانوا يجرون تدريبا في ذلك الوقت رصدوا “مركبة فضائية منخفضة التحليق على شكل صحن طائر” تعبر فوق رؤوسهم. عندها، قام أحد الجنود السوفييت بإطلاق صاروخ أصاب المركبة الفضائية وأدى إلى تحطمها على الأرض.
وخرج ومن المركبة 5 كائنات قصيرة ذات رؤوس كبيرة وعيون سوداء، ثم تجمعت هذه الكائنات معا لتشكل جسما واحدا اكتسب شكلا كرويا. وخلال ثوان، تضخمت الكرة بشكل كبير وانفجرت، ما أدى إلى انبعاث ضوء ساطع للغاية. وفي تلك اللحظة، تحول 23 جنديا كانوا يشاهدون الظاهرة إلى أعمدة من الحجر”.
وأضاف التقرير: “نجا جنديان فقط كانا في الظل وأقل تعرضا للانفجار الساطع”.
ماذا عن صحتها؟
في هذا السياق، أوضحت تريسي والدير، العميلة السابق في وكالة الاستخبارات المركزية، لموقع NewsNation، أنه رغم أن الوثيقة قد تكون جزءا من أرشيف الوكالة، إلا أنها لم تُكتب من قبل الوكالة. وأضافت: “هذه ليست وثيقة أصلية من الـCIA”.
ورجحت والدير أن مصدر الوثيقة هو “خدمة المعلومات الإذاعية الخارجية”، التي أوضحت أنها خدمة تقوم بجمع المعلومات المفتوحة المصدر، مثل المقالات الصحفية، وتوزيعها على الوكالات الاستخباراتية التي قد تكون مهتمة بها.
واعتبرت والدير أن وجود هذه الوثيقة لا يثبت أن الحادثة المزعومة قد حدثت فعلا، ولا يشير إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية وجدت القصة قابلة للتصديق… ولكنها أضافت: “هذا لا ينفي الحادثة أيضا!
Post Views:
0