الاصلاحية | خاص |
يبدو أن رئيس اتحاد غرف التجارة غسان القلاع منفصل تماماً عن واقع وحال الأسواق التجارية، فالرجل فاجأ الجميع مؤخراً عندما حاول تبرير زيادة وارتفاع الأسعار بمعادلة أكاديمية (سياسة العرض والطلب) معتبراً في تصريح صحفي له تناقلته مواقع محلية عدة أن هذا السياسة تؤثر جذريا على الأسعار!!، شارجاً بالقول: عند ازدياد العرض على المادة وانخفاض الطلب تنخفض الأسعار، أما في حالة قلة المعروض من المنتجات وزيادة الطلب، ترتفع الأسعار.
منصة التحكيم | “القلاع” الذي لا يبعد مكتبه عن أسواق الحريقة المشبعة بكل أنواع البضائع من ألبسة وأقمشة ومفروشات، توصل إلى أن ذلك ويقصد ارتفاع الاسعار يتطلب العمل على إحداث التوازن بين العرض والطلب لتكون الأسعار مقبولة على حد رأيه!
المفارقة هي أن الأسواق السورية طيلة أعوام الأزمة لم تسجل شحاً في أي من المواد الاستهلاكية طبعاً باستثناء “المحروقات”، ذلك رغم التراجع الحاد في الانتاج، وتقليص موافقات الاستيراد، ومع انخفاض الطلب نتيجة تراجع القورة الشرائية للمستهلك، تأسست معادلة جديدة مفادها (ندرة في الطلب وقلة في الانتاج)، وهي مسألة لا يجب أن تكون خافية على من يحمل لقب “شهبندر التجار”.
والحقيقة التي صارت واضحة تماماً لمن يريد أن يرى بعينين أنه ما لم تتحسن مداخيل المواطنين، طبعاً في ظل عدم قدرة الحكومة على تخفيض تكاليف الانتاج، فإن الأسعار ستبقى مرتفعة بعيون المستهلك ومنخفضة بعيون المنتج، وبالتالي ستستمر معادلة “ندرة الطلب وقلة النتاج”!.
الاصلاحية صار وقتا..
Post Views:
0