حكواتي الإصلاحية:
ليس لأنهم الأفضل أو الأنشط وإنما من خلال قراءة متأنية لخارطة “الانسجام” الحكومي ووفقاً لتكهنات مصادر مطلعة، فإن كل من وزير المالية الدكتور مأمون حمدان ووزير الزراعة أحمد القادري والنفط علي غانم والكهرباء زهير خربوطلي والاسكان حسين عرنوس والنقل علي حمود إضافة إلى كل من وزير الاقتصاد سامر خليل ووزيرة التنمية الإدارية سلام السفاف، ووزير العدل هشام الشعار، بمنأى عن أي تعديل حكومي في القريب العاجل، وسيحافظون على مناصبهم.
طبعاً خارطة الانسجام الحكومي لتشكيلة المهندس عماد خميس التي أنهت عامها الأول بتعديل وحيد شمل ثلاثة وزراء (التنمية الادارية_العدل_الاقتصاد) كانت وفرت ملاذاً آمناً للبدلاء الوفدين الجدد ونقصد (السفاف _ الشعار _ خليل) ومع اتقانهم دورهم كموظفين في حكومة “خميس” بدو أقل جدلاً من أسلافهم وأبدو مرونة جيدة نسبياً في التكيف مع طبيعة رئيس مجلس الوزراء وطريقته في الإدارة، فالرجل لا يستعذب كثيراً من يخالفه الرأي أو يغالطه في مسألة ما كان أجمع عليها مع بعض من فريقه الوزاري ولاقت استحسانهم، (على ذمة من خبره عن قرب)، أكثر من ذلك فإنه ونقصد رئيس مجلس الوزراء يحبذ الشخصيات الأقل جدلاً أكان داخل الاجتماعات الحكومية أو حتى على مستوى الشارع العام.
ومن بعض فريقه يأتي كل من وزراء (المالية _ الزراعة _ النفط) وفق متابعين عن كثب، يأتون في مقدمة المبادرين لتبني أي فكرة وتلقف أي إشارة تضمن لهم تغريدهم داخل السرب.
هدوء واستكانة وزير الاسكان وبساطة وزير النقل صفات تجعلهما خفيفي الظل على أي اجتماع حكومي وقلما يسجلا ملاحظات أو يسجل عليهما ملاحظات، فيما يبقى وزير الكهرباء خليفة “خميس” في وزارة الكهرباء وهو خياره عن سابق معرفة ودراية ومن المستبعد أن يتخلى عنه في منتصف المشوار هذا إذا ما أخذنا تحسن الواقع الكهربائي في الآونة الأخيرة بعين الاعتبار.
Post Views:
0