جرعة زائدة_محليات:
بعد يومين على قوله من لا يكفه راتبه للعيش خلال الشهر لا يحق له أصلاً الاقتراض لانه غير قادر على تسديد الأقساط الشهرية المطلوبة، وذلك في سياق توضيحه لمسألة رصيد المكوث، عاد حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور دريد درغام ونشر على صفحته الشخصية فيسبوك محتولاً توضيح اللبث بنفحة تواضع تصالحية لمن اتجاه من استاء من هذه المقولة.
وعنون “درغام” منشوره: “ذوي الدخل المحدود جعلوا آفاق سورية بلا حدود” ..
ثم ذهب للقول: “مهما حاول المرء انتقاء الكلمات سيتواجد من ينتقي بطريقة تغير المعنى بقصد أم لا، ثم تابع: “لذا نعود لموضوع رصيد المكوث وأصحاب الدخل المحدود الذين أساء البعض نقل عبارة ” من لا يكفيه راتبه للعيش خلال الشهر لا يحق له أصلاً الاقتراض لانه غير قادر على تسديد الأقساط الشهرية المطلوبة”. لقد نسي هؤلاء باقي العبارات وكل ما تم التصريح عنه في مواقع مختلفة.
وعليه أكد “درغام” على ما قال إنها حقائق اعتبرها من أهم المعطيات التي تراعيها السياسة النقدية وعددها كالآتي:
1. لا بد من توزيع الاموال المتاحة للإقراض بين استهلاك وانتاج. ولا بد من توجيه جزء مهم من أموال المصارف في الظروف الحالية للإنتاج الحقيقي لانه أساس زيادة الدخول المحدودة وخلق فرص عمل جديدة.
2. يكفي المخصص بالمصارف حالياً لطلبات قروض شخصية لعشرات الآلاف فقط من ذوي الدخل المحدود. وبالتالي إذا استمر الإقراض بالطريقة التقليدية المعروفة في الماضي فلن يكون الامر متاحاً للباقي من هذه الفئة التي عانت لفترات طويلة من تناقص قدرتها الشرائية.
3. تتألف فئة ذوي الدخل المحدود من ملايين السوريين الذين يقدمون خلاصة عقولهم وسواعدهم. وصبروا على التناقص التدريجي في قدرتهم الشرائية أملا في توافر ظروف وآفاق أفضل لمستقبلهم ومستقبل أولادهم.
حاكم “المركزي” أكد أنه لا يمكن أن يكون الحل في الاستمرار بقروض زهيدة لنسبة ضئيلة من طالبي القروض لا تشكل إلا جزءاً بسيطاً من متطلبات الحياة الكريمة، مطالباً المسؤولين بمختلف أطيافهم من إيجاد حلول مستدامة لمعاناة هذه الفئة التي انتقل جزء كبير منها للأسف من مصاف الطبقة المتوسطة إلى الطبقة الفقيرة، ولفت إلى أنه من واجب الجميع أن يبحث عن أساليب علاج دائم بحيث لا تتكرر معاناة ذوي الدخل المحدود وتتفاقم مع الزمن من جديد.
ووفق تعبيره فإن الأمر يتطلب التحضير لمنهجية مختلفة في مقاربة المواضيع بعيداً عن الشعارات والتعامل مع القضايا المصيرية بموضوعية، منوهاً بأن الشعب السوري أثبت لا يحب المواربة وأنه قادر على تفهم أية حلول مقنعة مهما كانت تكلفتها طالما يجد فيها خلاصه، وهذه الفئة هي التي صمدت وعرفت أن الاولوية لمحاربة الإرهاب الدموي والممنهج وغير المسبوق على سورية يؤكد د”درغام” ليقول: وهذا يجعل من واجباتنا جميعاً البحث عن السبل الملائمة لزيادة مقدرات الدولة واجتراح الحلول المناسبة لرفع سوية هذه الفئة في أقرب وقت ممكن.
وختم منشوره بالقول: كنا وما زلنا نؤمن بأن ذوي الدخل المحدود هم من جعلوا آفاق سورية بلا حدود، وهم أصلُ جميع ثروات سورية وأثريائها، واملنا الدائم بمن يقرؤون تطلعات مصرف سورية المركزي أن يعلموا ان سعينا وجهدنا المتواصل يومياً مع باقي الجهات الحكومية يصب في هذا الاتجاه ولن يهدأ حتى نحقق للمكافحين ضد الفقر والإرهاب كل ما يضمن العيش الكريم في المستقبل القريب بتعاون كل الجهود الطيبة.
يذكر أن عبارة “من لا يكفه راتبه للعيش خلال الشهر لا يحق له أصلاً الاقتراض لانه غير قادر على تسديد الأقساط الشهرية المطلوبة” التي جاءت في منشور سابق للحاكم أثارت حفيظة واستياء الكثير من فئات الشعب وخاصة الموظفين وذوي الدخل المحدود” وعبرو عنها بعبارات تهكمية وناقدة على وسائل التواصل الاجتماعي.. !!
الاصلاحية_ لأنو صار وقتها …
Post Views:
0