حكواتي الاصلاحية | فهد كنجو:
لم تمض سويعات من إصدار وزير الاعلام المهندس رامز ترجمان قرار إنهاء تكليف عماد سارة من إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وتكليف حبيب سلمان معاونه عوضاً عنه، حتى عاد وأوقف العمل بالقرارين السابقين بقرار جديد أبقى بموجبه “سارة” مديراً عاماً للهيئة!!
وقالت مصادر إن القرار الأول (إنهاء التكليف) قرأه “سارة” وهو بجانب وزير الإعلام عندما كان الاثنين معاً يناقشان مع لجنة قطع الحسابات في مجلس الشعب ميزانية وزارة الإعلام ، وما أن انفض الاجتماع حتى عاد الوزير إلى مكتبه وأوقف العمل بالقرارين السابقين، وعاد “سارة” إلى مكتبه ليتابع مهامه في تسيير أمور الهيئة التي بدأها منذ عام ونصف بتكليف من “ترجمان” نفسه وربما بإيماءة من رئيس مجلس الوزراء !!
أكثر المحرجين مما حدث هو وزير الإعلام، سيكون محرجاً أمام الوسط الإعلامي بشكل خاص والرأي العام، وسيكون أكثر من محرج أمام حبيب سلمان الذي لم يتسن له مزاولة مهامه كمدير عام للهيئة سوى سويعات وربما دقائق، وسيعود معاوناً لـ “سارة” !!
و “سارة” سيتابع حتماً من تلقى خبر إنهاء تكليفه كأنباء سارة، حيث تناقل العديد من العاملين في الهيئة ذلك النبأ دون أن يخفوا غبطتهم !!، هي فرصة له لتقييم سيناريو إنهاء تكليفه وجس ردة فعل مرؤوسيه وفريق عمله، أغلب الظن أنه لن يتوقف عند هذه التفاصيل !!
في كثير من الأحيان المرئي والمسموع وحتى المقروء في الإعلام الرسمي يغفل عن قصد أو دون قصد عقل المتلقي، هذه المرة المتلقي هم العاملين في المرأي والمسموع نفسه، سيشعرون بعدم احترام مرؤوسيهم لعقلهم، أيهما كان صائباً انهاء التكليف أم العدول عنه ؟!! من صاحب كلمة السر في القرارين هل هو الوزير أم شخصيات تتحكم عن بعد ؟!، لماذا وضع “ترجمان” نفسه في موقف ربما يصعب عليه ترجمته لأقرب المقربين منه ؟! كلها أسئلة ستدور في عقل المتابعين لهذه الحادثة الفريدة من نوعها، الحادثة “الأكشن” التي لم تستطع يوماً شاشتنا إبهارنا بمثلها، ربما فعلتها الإذاعة قبلاً عبر برنامج “ظواهر مدهشة” هي بالفعل ظاهرة مدهشة !!
اليوم الخبر الرسمي سيقول إن لجنة قطع الحسابات في مجلس الشعب ناقشت ميزانية وزارة الإعلام بحضور وزير الإعلام المهندس رامز ترجمان وبحضور مدير عام الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون عماد سارة، لن تتوقف الأخبار عند هذه الحادثة لن يشعر عامة المواطنين السورية بهذه الهزة سيغفلها الإعلام الرسمي تماماً، لتشتعل بها صفحات الفيسبوك وخاصة أن أغلب ناشطيها هم إعلاميين بالفطرة إن لم يكونوا بالفعل إعلاميين ومن أبناء الهيئة نفسها، سيسهرون على وقع تداعيات “ريمونتادا” عماد سارة في لحظات الدوام الرسمي الأخيرة ليبقى في منصبه، وكبوة الوزير، سيحذف بعضهم منشوره الذي هلل به لإنهاء التكليف مرحباً بمسير أمور الهيئة الجديد سيحذفه كما ابتلع الوزير قراره !!
صور عماد سارة سيغص بها الفيسبوك (قوي الشكيمة) فيما صور الوزير تظهره مغلوب على أمره، هي أمسية خارج نطاق المرئي والمسموع لكنها عن المرئي والمسموع !!
الإصلاحية | لأنو صار وقتها
Post Views:
0