الاصلاحية | أحوال شخصية:
” صرت بكره صنف الرجال” بألم شديد وذكريات مليئة بالمعاناة تقولها أم مصطفى بنبرة غير واضحة.
أم مصطفى أم لأربعة أولاد في ريف الرقة أكبر أطفالها في الصف السابع وأصغرهم لم يدخل المدرسة بعد، زوجها خرج للعمل في لبنان ولم يعد بعد علمه بما حصل مع زوجته عندما وقعت بيد تنظيم (داعش).
تروي المرأة السورية قصتها عن مأساة وبشاعة الاعتداءات التي مورست بحقها عندما كانت أسيرة في قبضة (داعش).
وقد تمكنت أم مصطفى البالغة من العمر 40 عاماً من النجاة من قبضة التنظيم الإرهابي بمساعدة الجيش العربي السوري، بعد مرور وقت على احتجازها لدى (داعش) عقب سيطرته على قريتهم في ريف الرقة عندما كانت بزيارة أهلها في المنطقة بحكم أنها متزوجة لمحافظة أخرى في ريف حماه.
وقالت المرأة بيأس: ” مسلح من (داعش) اعتقلني في ريف الرقة بسبب ارتدائي ملابس مزركشة والتي تعد غير شرعية بحسب قوانينهم غير العادلة، إضافة لعدم وجود محرم معي خلال السفر فأطفالي صغار ولايعدون محرماً بالنسبة لهم لصغر سنهم، فشلت في الهرب والوصول إلى أماكن آمنة بعد المحاولات عدة مرات وفي إحدى المرات تم إطلاق النار علينا عند محاولتي الهرب مع أطفالي”.
تكمل أم مصطفى قائلة ” في أخر محاولة فاشلة لي طُلب مني أن أقابل الأمير في المنطقة من أجل النظر بوضعي، وعندما تم اصطحابي لمقره رفض ذلك بشكل مطلق، وتم حبسي واستخدام كافة وسائل العنف الجسدي والنفسي يومياً بالإضافة للاغتصاب والاعتداء الجنسي”.
وأكدت أم مصطفى أنه خلال فترة أقل من شهر قام مسلحو (داعش) بتزويجها خمسة مرات على أساس زواج النكاح لافتةً إلى أنها كانت تواجه الضرب الشديد في كل حالة رفض لقراراتهم، كما حاولت الانتحار عدة مرات لكنهم منعوها من ذلك.
وأوضحت أن أحد المسلحين أخذها كهدية من التنظيم واسمه (أبو نواف)، وبعد أيام قام ببيعها إلى شخص آخر حيث قام بتبديلها مع مسلح أخر بقيت معه مدة خمسة أيام، ليتم بعدها بيعها لمسلح يدعى (أبو طيبة).
مشيرةً إلى أن هؤلاء المسلحين مارسوا معها شتى أنواع الاعتداءات، وأبشع الممارسات اللاإنسانية حتى أنها بقيت في المشفى تتعالج لمدة شهرين بعد أن حررها الجيش العربي السوري من ظلمهم.
واختتمت أم مصطفى حديثها بالقول “كان هناك آلاف من الرجال والنساء ينتظرون مصيراً مجهولاً لدى تنظيم (داعش)”.
المصدر: دمشق الآن | زهرة عهد أحمد
Post Views:
0